أشار رئيس ​الهيئات الاقتصادية​ الوزير السابق ​محمد شقير​ إلى أ، "​القطاع الخاص​ اللبناني، على الرغم من معاناته خلال الأزمة الإقتصادية، استطاع أن يثبت أقدامه وبدأ يحقق تقدماً ملموساً، لكن المشكلة لدينا في القطاع العام الذي ما زال يعاني بشكل كبير".

وبعد اجتماع، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، اجتماعا مع الوفد الإقتصادي الكويتي الذي يزور لبنان برئاسة الوكيل المساعد لوزارة التجارة والصناعة الكويتية الدكتور محمد الجلال، لفت إلى أنه "على الرغم من أننا نمر بظروف صعبة، إلا أننا متفائلون بالمستقبل، وهذا التفاؤل مبني على عدد من المعطيات لعل أهمها: وقوف الدول الشقيقة الى جانب لبنان، الإتفاق على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وإطلاق عملية إستكشاف ​النفط والغاز​ من قبل شركة توتال التي من المقرر أن تبدأ في أيلول المقبل، الإتفاق بين السعودية وإيران الذين من شأنه أن يؤدي الى تهدئة في المنطقة، وأيضاً الإتفاق بين السعودية وسوريا وعودتها الى الجامعة العربية".

وأوضح أنه "خلال سنوات الأزمة ظهرت فرص إستثمارية هامة وكان ابرزها في الصناعة الوطنية التي توسعت كثيراً خصوصاً في قطاعات صناعة الأدوية والصناعات الغذائية وصناعة المنظفات والمعقمات وغيرها من السلع الاساسية، وهي لاقت رواجاً في الداخل والخارج للجودة العالية التي تتمتع بها"، داعياً القطاع الخاص الكويتي الى "الإستثمار في لبنان في هذه الفرص وكذلك في ​قطاع الغاز​".

وفي حين أشار إلى أنه "سيكون لنا زيارة قريباً الى الكويت، ونحن بانتظار النتائج التي ستسفر عنها أعمال الحفر لإستكشاف الغاز، للقاء القطاع الخاص الكويتي ووضعه في صورة النتائج ودعوته للإستثمار في الفرص المتاحة"، وشكر شقير بإسمه وبإسم القطاع الخاص اللبناني "احتضان الدول الخليجية ومن ضمنها الكويت، مئات آلاف اللبنانيين الذين يعاملون معاملة خاصة".

من جهته، شكر الجلال شقير والهيئات الإقتصادية على "هذا اللقاء المثمر"، مؤكدا "حرص الكويت على مساعدة لبنان".

وأشاد بـ"العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين"، متمنيا للبنان أن "يستعيد عافيته في وقت قريب"، مشيدا بـ"القدرات التي يتمتع بها اللبناني والقطاع الخاص اللبناني".

وأكد "استعداد وزارة الصناعة والتجارة الكويتية للتعاون في المجالات التي من شأنها دعم ​الإقتصاد اللبناني​، واستعداد الوزارة لمساعدة وفد الهيئات الإقتصادية الذي سيزور الكويت في عقد اللقاءات المطلوبة وإنجاح الزيارة".