طالب ​الأساتذة المتعاقدون​ بالسّاعة في ​الجامعة اللبنانية​، بـ"إيجاد الحلول لمختلف الملفّات الضّاغطة، بعدما تمّ إبلاغنا أنّ بدل الإنتاجيّة سيتوقّف، علمًا أنّ هذا البدل قد حصلت عليه باقي القطاعات الحكوميّة وعلى رأسها ​القطاع التربوي​ بمختلف المسمّيات".

وأشاروا في بيان، إلى "أنّنا علمنا أيضًا أنّ بدل أجر ساعة التّعاقد لن يتجاوز المليون ليرة لبنانيّة من دون أيّ تقديمات، فهذا أجر زهيد من جهة، ومن جهة أخرى يولّد فارقًا كبيرًا بين المتعاقدين والمتفرّغين، الأمر الّذي يكرّس عدم المساواة في الجسم التّعليمي؛ بعد أن كان محافظًا على شيء من المساواة لمدّة زمنيّة بعيدة".

وسأل الأساتذة: "هل ما يجري هو عمليّة إقصاء لمن يوكل إليهم ما يقارب الثّمانين في المئة من قيمة السّاعات التّدريسيّة في الجامعة اللبنانية؟ وهل المقصود من خلال هذه القرارات المجحفة أن يعمل المتعاقد في الجامعة ليعيش المتفرّغ؟ فنحن لسنا ضدّ حصول المتفرّغين على أدنى حقوقهم، لكنّنا ضدّ الظّلم اللّاحق بنا".

وناشدوا المسؤولين أن "يكون مبدأ المساواة بين أفراد الهيئة التّعليميّة بمختلف مسمّياتهم هو الأساس، منعًا للتّشرذم ووقفًا للنّزف الحاصل في تسرّب أساتذة الجامعة، فنحن لن نوفّر أيّ جهد في تحميل المسؤوليّة لمن سيخلي الجامعة من كادرها التّعليمي؛ بفعل القرارات والسّياسات غير المدروسة".

كما ناشدوا رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللّبنانيّة، "الوقوف إلى جانب المتعاقدين وقفة ضمير، لا أن تتحفهم في كلّ مرّة بأنّها المدافع عن حقوقهم، وهم ما زالوا حتّى هذه اللّحظة يتلقّون الخيبة تلو الخيبة، إذ يكفي استغلالًا لهم في إضراباتها واعتصاماتها، من أجل تحصيل حقوقها؛ ولتعلم أنّ لا جامعة لولا تضحيات المتعاقدين أنفسهم".

وشدّد الأساتذة على أنّ "ملف التفرّغ هو على رأس هذه الملفّات والمطالب، وهو يتطلّب تعاونًا جدّيًّا بين جميع المسؤولين، لإيجاد المخارج والحلول المناسبة للوصول إلى خاتمة تليق بالأستاذ الجامعي، الّذي لا يوفّر أيّ جهد للعمل والتّفاني".

وذكروا أنّ "المتعاقدين لم يتقاضوا بدل أتعابهم وعقودهم منذ سنتين، ونحن إذ نفتتح ​العام الدراسي​ الثّالث فلا ضمان صحيًّا، ولا مشاهرة، ولا مصالحة، علمًا أنّ هذه المستحقّات أقرّتها الحكومة منذ أشهر وحتّى اللّحظة ما زالت حبرًا على ورق".

ولفتوا إلى أنّ "لهذه الغاية، ولعلمنا الأكيد أنّ التّعليم رسالة، أعلنّا وقطعنا على أنفسنا عهدًا، أنّنا إن لم نحصل على حقوقنا وعلى رأسها التّفرّغ، سنقوم بخطوات تصعيديّة حفاظًا على كرامتنا وكرامة طلّابنا، ومن باب الحرص عليهم وعلى أنفسنا سنعمل سويًّا للحفاظ على جامعتنا الّتي نُجل ونحترم".