لفت رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​، خلال لقائه وعقيلته النّائبة ​ستريدا جعجع​، في المقرّ العام للحزب في معراب، سفيرة الولايات المتّحدة الأميركيّة لدى ​لبنان​ ليزا جونسون، في زيارة تعارف، إلى "أننا حاليًّا نشهد سباقًا بين الحروب الّتي تستعر نيرانها يومًا بعد يوم، وبين الدّبلوماسيّة الّتي تنشط بوتيرة متصاعدة".

وشدّد على أنّ "بارقة الأمل الوحيدة تتمثّل بفعل أنّ ​القضية الفلسطينية​ وُضعت على سلّم الأولويّات، والبحث جارٍ في الوقت الرّاهن لمعالجتها، ممّا سيؤدّي حُكمًا إلى حلحلة في الإقليم أجمع".

وأكّد جعجع أنّ "لدينا في لبنان دستورًا قائمًا ومؤسّسات حقيقيّة، وجُلّ ما علينا القيام به إعادة تفعيل هذه المؤسّسات ورفع سطوة التّعطيل عنها، لكي تتمكّن من إنتاج الحلول النّاجعة للأزمة الّتي افتعلها المعطّلون، وباتوا معروفين من قبل الجميع"، مشيرًا إلى أنّ "اللّبنانيّين لا يطلبون من ​المجتمع الدولي​ سوى مساعدتهم على وقف العرقلة، لإعادة الحياة إلى المؤسّسات وعلى رأسها ​المجلس النيابي​".

وركّز على أنّ "المدخل الرّئيسي للحلّ يكمن في إعادة فتح أبواب المجلس أمام جلسات انتخاب رئاسيّة فعليّة وحقيقيّة وليست صوريّة، كما حصل حتّى الآن، ودعوة نوّاب الأمّة إلى ممارسة واجبهم الدّستوري في جلسات انتخاب بدورات متتالية".

كما تمنّى للسّفيرة جونسون "كلّ التّوفيق في مهمّتها الجديدة"، شاكرًا من خلالها ​الولايات المتحدة الأميركية​ إدارةً ومؤسّساتٍ وشعباً على "دعمها للبنان ومؤسّساته"، ومعربًا عن أمله في "استمرار هذا الدّعم، خصوصًا للمؤسّسات العسكريّة الّتي تعمل كلّ ما بوسعها للحفاظ على الأمن والاستقرار، في هذه المرحلة المضطّربة والدّقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة".