لفت المفوّض العام لـ"وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين" (​الأونروا​)، ​فيليب لازاريني​، إلى "أنّه متفائل بحذر" بشأن قرار "عدد من المانحين" استئناف تمويل الوكالة "خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى "أنّني أعتقد أيضًا أنّ عددًا من ​دول الخليج​ ستزيد بالفعل مساهماتها في الوكالة"، مركّزًا على أنّ "عليّ اليوم أن أتعامل مع وضع وجودي لوكالتنا، في منطقة تمرّ بأزمة مزلزلة سيكون لها بالتّأكيد تأثير لعقود مقبلة".

وأعرب لازاريني عن اعتقاده أنّه من دون "الأونروا"، سيُحرم الشّباب الفلسطيني من بيئة تعليميّة مستقرّة، الأمر الّذي "سيزرع ببساطة بذور مزيد من الكراهيّة في المستقبل"، منبّهًا من أنّه في حال اجتاحت ​إسرائيل​ ​مدينة رفح​ حيث يحتشد نحو 1,5 مليون فلسطيني وفقًا للأمم المتحدة، "فهناك احتمال أن يحاول النّاس الفرار باتجاه ​مصر​"، وأنّ ​غزة​ "لن تعود أرضًا للفلسطينيّين".

وفي الأسابيع الأخيرة، علّقت نحو 15 دولة مساعداتها للأونروا، بعد اتهامات إسرائيليّة في نهاية كانون الثّاني الماضي، بضلوع بعض موظّفيها في هجوم حركة "حماس" في 7 تشرين الأوّل 2023. وأعلنت كندا والسويد الجمعة والسّبت، استئناف تمويل الوكالة.

وإثر الاتهامات، أنهت "الأونروا" عقود الموظّفين المتّهمين، وفتحت تحقيقًا داخليًّا. كما كلّف الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس وزيرة الخارجيّة الفرنسيةّ السّابقة كاترين كولونا، تقييم عمل الوكالة و"حيادها".