نقلت صحيفة "الوطن" السّوريّة، عن مصدر دبلوماسي ب​دمشق​، أنّ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ​سوريا​ ​غير بيدرسون​ كان اقترح ​نيروبي​ عاصمة كينيا، لعقد الجلسة التّاسعة للجنة الدّستوريّة، إلّا أنّه اصطدم بمعارضة ​موسكو​ الّتي كانت اقترحت بالتّوافق مع عدد من العواصم العربيّة، ​بغداد​ لعقد هذه الاجتماعات؛ الأمر الّذي رفضته ​واشنطن​.

وأشار المصدر إلى أنّ دعوة بيدرسون لعقد الجولة في ​جنيف​ في 22 نيسان المقبل، لا يمكن قبولها، وسبق أن رفضها الرّئيس المشترك للجنة الدّستوريّة المصغّرة أحمد كزبري، الّذي راسل بيدرسون بعد تلقّيه الدّعوة لحضور جنيف الأسبوع الماضي، وأكّد له أنّه لا يمكن إرسال دعوات قبل أن يكون هناك توافق كامل على المكان.

وأوضح أنّ بيدرسون وصل إلى دمشق، وهو مدرك تمامًا ألّا مجال لعقد الجولة التّاسعة في جنيف، لكنّه أراد أن يستكشف آفاق الموقف السّوري، والاستماع من المسؤولين السّوريّين حول وجهة نظرهم تجاه استئناف المسار السّياسي، وكان الرّدّ السّوري أنّ دمشق مستعدّة في أيّ وقت لاستئناف هذا المسار؛ لكن يجب أن يكون على أرض محايدة وجنيف لم تعد كذلك بالنّسبة لموسكو.

وكشفت المصدر أنّ بيدرسون طرح خلال اجتماعاته بدمشق، مقترحًا بأن تكون العاصمة ​الرياض​ مقرًّا لانعقاد هذه الاجتماعات، وقد يتمّ ذلك في حال حصل على موافقة جميع الأفرقاء.