شرح رئيس مجلس قيادة "حركة التوحيد الإسلامي" ​الشيخ هاشم منقارة​ كيفية استدعائه بصفة شاهد من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قبل أن يُفاجأ بحضور المحقق ليُخبره بأنّ القاضي صقر صقر أصدر مذكرة توقيف بحقّه. يحكي عن كلمة واحدة جهدوا لإجباره على قولها، لكنّه ثبت على أقواله مصرّاً على التمسّك بـ"كل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة". يقول منقارة جازماً: "لم يكن لدي أي علم ولو غير يقيني عن احتمال حصول تفجيرات، وإلا كنت أبلغت عنها دفاعاً عن أبناء مدينة العلم والعلماء التي قاتلت الجيش السوري لأجلها عندما جاءنا محتلاً ودفعت من سني عمري اعتقالاً ثمناً لذلك".

وتحدث عن "محاولة محققي شعبة المعلومات استدراجي للقول إني كنت أعلم بوجود مخطط للتفجيرات، لكني كنت قاطعاً وجازماً بالنفي". يستعيد "المواجهة مع الشيخ الغريب الذي فوجئت به يُردد كرجل آلي أني أخبرتك بكذا وكذا"، لكنه يلفت إلى إصراره على عدم وجود أدنى فكرة لديه عن أي تفجير. ويُضيف منقارة: "الحمد لله ظهر الحق وظهرت الحقيقة أخيراً؛ فقد تراجع الشيخ أحمد عن اعترافات انتُزعت منه تحت وطأة التهديد". يُكرر الشيخ مراراً إدانته للتفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا مدينته. واشار الى "مجرم أسود القلب ارتكب جريمة كهذه داعياً إلى الاقتصاص منه على رؤوس الأشهاد". أما من أساء الظنّ به واتّهمه ظلماً، فيريد الشيخ منقارة نسيان كل ذلك لفتح صفحة جديدة. وشدد على مدّ يده لجميع علماء أهل السنة وأبناء مدينته، داعياً إياهم إلى الحوار. ويعوِّل في ذلك على قناعة راسخة لديه بأنه "لا تُردّ يدٌ مُدّت إلى أخ".