أشار بطريرك السريان الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى اننا "نعمل جهدنا حتى نبرهن للمسيحيين في سوريا اننا قريبون منهم، ونحن نصلي ونطلب من الله أن يخفف مأساتهم".

ولفت في حديث إلى "النشرة" إلى اننا "نقف إلى جانبهم إنسانيا وماديا ونتابع احتياجاتهم"، وقال: "المطارنة الذين يأتون من سوريا يؤكدون لنا أن أبواب كنائسهم ومؤسساتهم مفتوحة دائما للنازحين دون النظر إلى دينهم وإلى طائفتهم، ولا يمكننا إلا ان نطلب من الله أن يسرع إلى احلال السلام في هذه الارض".

وعن مخطط تهجير المسيحيين في الشرق، لفت إلى اننا "نشهد اليوم هذا التهجير واقعيا وهناك أسباب كثيرة وراءه".

وعن خطف المطرانين في سوريا بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، رأى يونان ان "هذا العمل يدمي قلوبنا ومن لديه الكلمة في هذا الشرق يجب ان يسعى لاطلاق المخطوفين"، موضحا انه "ليس لدينا معلوملات حتى الساعة عنهم ونحن نحترم الصمت في هذا الموضوع لأن المعنيين به يعرفون الوضع".

وكان البطريرك يونان لفت خلال الجلسة الافتتاحية لسينودوس أساقفة كنيسة السريان الكاثوليك، في دير سيدة النجاة - الشرفة - درعون - حريصا، إلى أن قلوبنا يحاصرها الالم من الاضطرابات في منطقة الشرق الاوسط فبعد المآسي التي حلّت في كنيستنا السريانية في تركيا ثم العراق تجتاز سوريا اوضاعا مأساوية منذ اكثر من 30 شهراً نتيجة العنف.

وأثنى على صمود أبنائنا في سوريا، كما نصلّي لاطلاق سراح المطرانين المخطوفين وسائر المخطوفين الابرياء، مشيراً الى ان "هذه المرحلة هي من اخطر المراحل التي عرفتها المسيحية".

وقال: "ندعو للبنان الاستقرار والازدهار ولن نألو جهداً لنذكّر المسؤولين فيه بانصافنا نحن السريان في ما نستحقه من حقوق".