أوضح وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال ​سليم جريصاتي​، ان لبنان المنطلق في معالجة مسائل اللجوء والنزوح من ارثه الحضاري في احترامه حقوق الانسان، انما يحتاج، في ضوء حجم الاعباء التي تتجاوز قدراته، الى دعم امة العرب الزاخرة بالاموال والغرب الذي ينادي بالقيم الانسانية وغالبا ما يحجم عن تمكين الدول والمنظمات التي تعمل على هديها من تأمين مستلزماتها على المستويات كافة، الا ان الجهد الاول يبقى للنواة الاصلب، وهي انتم اي المجتمع المدني المعني بإشكالياته قبل سواه والذي تحرقه جمرة الظلم والحرمان والقهر. من هنا تقديري لجمعيتكم على هذا الجهد المميز، الذي تؤيده الدولة المضيفة من دون تحفظ بل تحفزكم على المثابرة عليه في ضوء نتائجه المحققة".

ولفت في إختتام بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان وجمعية النجدة الإجتماعية و"كافود" مشروع "التمكين، التوظيف والمناصرة للنساء الفلسطينيات في لبنان" الممول من الإتحاد الأوروبي، باحتفال في قصرالاونيسكو، الى أن "قضية اللاجئين هي بنظر السلطة الفلسطينية ذاتها والدولة اللبنانية، معا قضية سياسية بامتياز انطلاقا من حق الانتشار الفلسطيني بالعودة الى فلسطين الارض التي سلبت منهم بالقوة، في حين ما تزال مشاريع التوسع الاستيطاني وتهويد المدن الفلسطينية وفي مقدمها القدس، عاصمة الاديان السماوية، مستمرة على قدم وساق والعالم يشيح الطرف عنها. ان قضية فلسطين هي قضيتنا المركزية وستظل قضيتنا المركزية طالما يرفض العدو الاسرائيلي مبدأ السلام الشامل والعادل والضامن حق العودة".

ودعا الى "تكاتف لبناني - فلسطيني على كل المستويات في هذه الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة والتي تستدعي منا على الاقل التمسك بحقوقنا وعدم هدر مكامن قوتنا ووحدتنا والسعي دوما الى تحسين ظروف حياتنا وحياة اجيالنا المقبلة كي يهنأ لنا عيش في هذه الارض التي هي مهد الاديان والحضارات".

من جهتها، أشارت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست الى أنه "ندرك جميعا أن للمساواة بين الجنسين العديد من الآثار السلبية على المجتمعات، اذ يجري إستبعاد النساء عن العمالة المربحة تحت جميع انواع الحجج المشكوك في صحتها. ولا تحفز مشاركة النساء في القوى العاملة وفي توليد الدخل النمو الاقتصادي فحسب، بل تؤثر ايجابا في المجتمع بشكل عام. ويزيد الوصول المتساوي للنساء الى الموارد الزراعية من انتاجية القطاع. كما تحقق الشركات التي تضم مديرات نتائج افضل. وهناك العديد من الامثلة الاخرى في هذا الاطار".

وأوضحت أنه "بالنسبة الى لبنان، فاقم ارتفاع عدد اللاجئين الاوضاع المتردية اصلا للاجئين الفلسطينيين بشكل عام، والنساء من بينهم بشكل خاص. ونظرا الى فرص العمل المحدودة المتوافرة للاجئين الفلسطينيين، يمكن أن نتصور حجم المخاطر المالية والاجتماعية التي يواجهها الافراد والاسر".

وأشارت الى أن "الاتحاد الاوروبي سجل إنجازات كبيرة في دعم المساواة بين الجنسين ومكافحة القوالب النمطية الخاصة بالجندر، ويندرج دعم حقوق الانسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص في صلب التزام الاتحاد الاوروبي حول العالم".