حذر طبيبان ألمانيان من أن "اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، يمكن أن يتسببوا في تفشي مرض شلل الأطفال في أوروبا"، قائلين: "ان لقاح شلل الأطفال المستخدم في أوروبا ليس فعالاً بما يكفي لمنع انتقال الفيروس، وسط مخاوف من احتمال انتقاله إلى الدول المجاورة من قبل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ظروف غير صحية تُعتبر مثالية لانتشار شلل الأطفال".

وفي مقال كتبه الطبيبان في المجلة الطبية البريطانية "لانست"، أضافا: "إن فيروس شلل الأطفال يمكن أن يتم تداوله لمدة عام تقريباً قبل ظهور حالة إصابة بالمرض ومن غير المستبعد بحلول هذا الوقت أن يكون مئات الأشخاص يحملون فيروسه، انطلاقاً من حقيقة أن حالة واحدة من بين كل 200 عدوى شلل الأطفال تسبب أعراض المرض"، لافتين إلى ان "غالبية الدول الأوروبية لم تجر فحصاً دورياً لمياه الصرف الصحي بشأن فيروس شلل الأطفال، لكن يتعين عليها الآن تكثيف تدابير المراقبة في المخيمات التي تقيم فيها أعداد كبيرة من من اللاجئين السوريين".

كما دعيا إلى "عدم إقتصار حملات التلقيح على اللاجئين السوريين فقط وإتخاذ تدابير أكثر شمولية، وفقاً لتوصيات المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض".