أشارت صحيفة "البيان" الاماراتية الى أن "ليبيا لا تزال تعاني من مرحلة انتقالية صعبة ومرتبكة دون إحراز خطوات ملموسة لبناء دولة المؤسسات والقانون، وتلبية تطلعات الشعب"، لافتة الى انه يبدو أن "الرهان على إجراء استفتاء حول الدستور من شأنه وضع قطار ليبيا على سكته بالعمل على إيجاد آلية لإنهاء فوضى السلاح التي تعم البلاد، وتجريد المليشيات المسلحة من ترساناتها".

ولفتت الصحيفة الى أن "الشعب عرف مرحلة الهدم والانتصار مع إسقاط الزعيم الراحل معمر القذافي"، مشيرة الى أن هذه "المرحلة لم تكن محل خلاف، بيد أن الأصعب هو مرحلة بناء الأسس ومواجهة ارتهان المشهد السياسي لقوة السلاح الذي تمتلكه كل القوى المتصارعة".

كما رأت أن "حقيقة المأزق الليبي تكمن في غياب جهة فاعلة تحظى بالإجماع، ولها القدرة على فرض حلول يقبلها الجميع"، لافتا الى أنه "يوجد في المجتمع الليبي نقص تام للمؤسسات التي يتوجب عليها القيام بوضع خطة لبناء مجتمع جديد".

وأشارت الى أن "نجاح نواب المؤتمر الوطني الليبي الجديد في عقد جلساتهم في طبرق يعد بمثابة اختراق سياسي، قد يمهّد لتحقيق خطوات سياسية مقبلة على طريق بناء مؤسسات الدولة الليبية".