اشار راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خير الله الى ان "ظروفا استثنائية تمر على لبنان وعلى المنطقة بينما تتعرض بلدان الشرق الأوسط إلى هجوم دولة التطرف والتعصب، ويتعرض المسلمون إلى اقتتال مدمر، والمسيحيون إلى قتل وسبي وتهجير"، معتبرا ان لبنان، وطن الرسالة، الذي لطالما ضحى آباؤهم، مسيحيين ومسلمين، في بنائه دولة فريدة ومميزة في العيش الواحد وفي الحرية والكرامة واحترام التعددية".

وفي قداس احتفالي اقامته أبرشية البترون المارونية بمناسبة عيد البطريرك الأول للموارنة القديس يوحنا مارون لفت خير الله الى ان "البطريرك مار نصرالله بطرس صفير جاهد في سبيل جمع أبنائه، الموارنة واللبنانيين، ورفع الصوت عاليا وحمل لواء الحرية والوحدة الوطنية حفاظا على لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه سيدا مستقلا محررا"، وعمل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على تثبيت أبناء مارون في مسؤولياتهم الوطنية ودورهم ورسالتهم عبر احترام الدستور والميثاق الوطني"، مؤكدا ان "المسيحيين قادرين على مواجهة المحنة كما واجهنا أكبر منها في تاريخنا وانتصرنا بصليب المسيح، نحن قادرون على ممارسة السلطة التي أعطيت لهم بمقومات إنجيلية ونسكية، في التواضع والوداعة والمحبة وفي التجرد في الخدمة من أجل الخير العام وإنقاذ الوطن".