شدد راعي ابرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران ​الياس نصار​ في عظة ألقاها بمناسبة عيد البشارة في كنيسة سيدة البشارة في بلدة درب السيم على "الوحدة لانها فرحة وهو عيد الرعية وعيد سيدة البشارة، كذلك فرحتنا بعد تبني الدولة اللبنانية هذه المناسبة التي تجمع ولا تفرق والتي صارت تقليدية في هذا الوطن بلد التنوع، بلد الذي وصفه الراحل البابا يوحنا الثاني بانه بلد الرسالة والتنوع".

ولفت الى ان "هذا العيد لا يحتفل به فقط المسيحيون لما له من معنى سام وأساسي في عقيدتنا، هو ايضا عيد وطني ولجميع اللبنانيين المدعوين الى اللقاء فيه حول هذه الشخصية المميزة التي اسمها مريم والتي ذكرها الانجيل في اسمى نص وعبارة، كما ذكرها القرآن الكريم، وهذان الكتابان يوحدان العيد من مسيحيين ومسلمين الذين اجتمعوا حول هذه الام المستفاض الفريدة بين كل نساء الكون، لان القرآن الكريم لا يقل شأنا عن ما جاء في الانجيل المقدس".

أضاف: "نعم هذا سر مشترك وهو مقدس عند الجميع، والمسألة يجب ان تنظر اليها نظرة إيمان، لانه عمل روح القدس وروح الله"، داعيا الجميع الى "التقارب والابتعاد عن التجاذبات السياسية لان الكتابين الكريمين يرفضان كل ما هو من تنكر بالايمان، لانه عيد مميز يجمع كل اللبنانيين في هذا الوطن ومميز عن أوطان العالم ولكن من زاوية إيمانية، كما قال البابا انه رسالة، رسالة للشرق، لان الله للجميع وراعي الجميع وتحت راية المحبة وظل اله واحد مالك السماوات والارض".