أكدت مصادر 8 آذار لصحيفة "الديار" أن "لا نية واضحة لدى "المستقبل" للسير بتسوية شاملة الى اللحظة، لكن ان تكون انفجارات باريس محطة لمتغيرات سعودية في المنطقة، فأمر مطروح بسرعة، كون هؤلاء االتكفيريين الذين ينفذون عمليات اجرامية من الضاحية الجنوبية لبيروت الى باريس هم من الفكر الوهابي عينه الذي ترعرع في المدرسة الدينية والثقافية والتربوية في السعودية"، مشيرة الى أن "هذا المستجد قد يكون محطة لمتغيرات ليست فرنسية فحسب بل اوروبية ايضا لأن هول ما حصل يوازي هجمات 11 ايلول تماماً، بل جاء بوحشية قل نظيرها في اغتيال الابرياء".

ورأت أن "هذه الامور هامة كون الولايات المتحدة الاميركية لا تريد الحل السياسي راهناً في سوريا، حتى فيينا مؤتمر المنعقد لن يكون مؤثراً ولا دافعا لخطوات ايجابية، في حين ان الامن اللبناني في واجهة الاهتمام الداخلي، فكيف بعد عملية​برج البراجنة​ التي طاولت من حيث الشكل منطقة شيعية، لكن ما حصل في باريس من تفجـيرات وقتل لم يكن يطال الا المسيحيين، وهو ما يشير بوضوح ان اي منطقة لبنانية ليست بمنأى ابداً عن اجرام الوهابيين التكفيريين، وبالتالي يمكن ان تتعرض اي منطقة لبنانية الى هذا الاجرام اذا لم يحصن اكثر فأكثر الامن اللبناني بالحوار السياسي وبالتسوية الشاملة التي تحدث عنها الامين العام لحزب الله"، مشددة على "ضرورة قيام السلطات المعنية اللبنانية بخطة عمل واضحة اتجاه الذين يجري القاء القبض عليهم، بحيث يصار تسليمهم الى عواصمهم وخصوصا التكفيريين منهم او تنفيذ احكام الاعدام بحقهم، كون من يقتل الابرياء في الشوارع لا يجوز ان يعطى اية مبررات".

واعتبرت أن "المشكلة الاساسية أن "تيار المستقبل" قد لا يكون يمثل الهامش السياسي والوطني للدخول في تسوية شاملة او انه لا يملك قدرة فصل ولاءاته وخياراته الخارجية عن القضايا الوطنية، اي انه مضطر الى الرضوخ للارادة السعودية التي تعرقل الحلول في المنطقة ومنها لبنان".