أكد الأمين العام ل​منظمة التعاون الإسلامي​ إياد مدني أن جدول أعمال القمة الإسلامية التي ستعقد في إسنطبول سيكون زاخرا بالعديد من القضايا وعلى رأسها، قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأوضح مدني في حديث لصحيفة "عكاظ" أن "الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز حريص على التفاعل ورأب الصدع، والتأليف بين أبناء العالم الإسلامي جميعا"، لافتا إلى انه "تولي منظمة التعاون الإسلامي أهمية بالغة لحلّ الأزمة السورية عبر الحوار والوسائل السلمية وضرورة وقف عمليات القتل والتخريب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والاستجابة لمطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير والمشاركة السياسية. وتؤكد المنظمة دعمها المبدئي والراسخ لسيادة سورية ووحدتها أرضا وشعبا ضدّ أيّة مخططات تستهدف تقسيمها أو تغيير حدودها أو المسّ بوحدة شعبها بكافّة أطيافه ومكوناته. كما تدعو إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وعدم تفكيكها وإلغائها، كما وقع في العراق من قبل، مع ضرورة بدء عملية الإصلاح لهذه المؤسسات وأخص منها أجهزة الأمن".

ولفت إلى انه "كانت للمنظمة مبادرة في بداية الأزمة السورية، لو استجابت لها القيادة السورية لما وصل الوضع في سوريا إلى الحالة الراهنة المؤسفة. وقد صدرت عدة قرارات على مستوى القمة والوزاري أيضا حول الوضع في سورية لم تستجب لها القيادة السورية، لذلك لا يمكن أن يقال إن العالم الإسلامي عجز عن اتخاذ قرارات مصيرية. حتى المبادرات الدولية الأخرى التي دعمتها جميع المنظمات الدولية بما فيها منظمة التعاون الإسلامي لم يكتب لها النجاح". وقال: "لدينا قناعة راسخة بأهمية العمل على إيجاد مقاربة إقليمية تجمع دول المنطقة الأعضاء في المنظمة، وخصوصا منها المجاورة لسوريا، بهدف توحيد الجهود والمواقف بما يخدم استقرار وأمن كل المنطقة وليس فقط سوريا، ونعمل الآن كمنظمة على تحقيق التوافق المطلوب على هذه المبادرة".

من جهة أخرى، أشار إلى ان "حزب الله الذي ظهر كمشروع مقاومة للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، قد تحول إلى ميليشيا مسلحة تعمل على فرض منظورها للأمور. وعلى الرغم من مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية، لم يتحول إلى فريق سياسي بل ظل متشبثا بهيمنة السلاح، وفرض الأفكار وادعاء الوصاية. ثم أقحم نفسه في الحرب الدائرة في سوريا، وطوع طاقاته لنصرة فريق دون آخر. وبذلك أضاف إلى صفته كميليشيا صفة مجموعة مرتزقة. ولابد أن يكون للمنظمة من موقف تجاه هذا الانحراف ونحر الوطن بالعنف والتطرف".