لا يختلف حال بلدة دير القمر الشوفية والإنتخابات فيها عن بلدات عديدة في لبنان لم تتشكّل فيها اللوائح الإنتخابية رغم إقتراب الإستحقاق الإنتخابي، في وقت تتألف فيه البلدية من ثمانية عشر عضواً وستة مخاتير ينتخبهم حوالي تسعة آلاف وستمئة ناخب مسجلين على لوائح الشطب يقترع منهم حوالي الثلاثة آلاف وستمئة شخص.

في البلدة كلام عن لائحتين الأولى برئاسة ​فادي حنين​ والمدعومة من رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون، ​ناجي البستاني​ و"الكتائب"، والثانية لم تتشكل بعد ولكن مشاورات تجري لتجمع "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبناينة" والعائلات، في وقتٍ يدور فيه الحديث عن إسم العميد ​أدونيس نعمة​ لترؤس اللائحة لكن الأمر لم يحسم بعد. في هذا المجال يشرح مصدر مطلع أن "التيار الوطني الحر" سمّى العميد نعمة لرئاسة اللائحة، ومذ ذاك الحين تجري المشاورات مع "​القوات اللبنانية​" لتشكيل لائحة مشتركة بوجه اللائحة الأخرى المدعومة من تحالف دوري شمعون، ناجي البستاني و"الكتائب" وهي مستمرة حتى هذا الوقت".

"أجواء الإنتخابات في دير القمر ليست واضحة حتى اليوم"، هكذا يرى فادي حنين، لافتاً الى أن "مشروعنا إنمائي وليس سياسيًا، وحتى لو كنّا مدعومين من جهات عديدة إلا أننا وإذا فزنا فسندخل البلدية كفريق واحد متجانس"، ومشيراً الى أن "همنا الأول والأخير هو العمل لمصلحة دير القمر وليس لأي حزب". يرفض حنين في حديث لـ"النشرة" الدخول في تفاصيل البرنامج الإنتخابي طالما أنه لم يتم الإعلان عن اللائحة رسمياً"، متطرقاً الى "موضوع اللائحة المنافسة والتي لا يزال "التيار الوطني الحر"و"القوات اللبنانية" يحاولان توحيد الصفّ فيها رغم وجود خلافات بينهما قد تؤدي الى تشكيل ثلاث لوائح"، بحسب ما يؤكد.

في الجهة المقابلة، يشير المرشح الى رئاسة اللائحة التي تضم "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" العميد أدونيس نعمة أن "التنسيق يجري على أعلى المستويات بين التيار والقوات من أجل حسم مسألة التحالفات داخل اللائحة ورئاستها"، لافتاً الى أن "الأمور ستتّضح خلال الساعات المقبلة".

يتحدث حنين عن أن "لائحته مدعومة إضافة الى دوري شعون والبستاني والكتائب من العائلات أيضاً والتي تلعب دوراً كبيراً في الإنتخابات البلدية"، ومشيراً الى أن "التحالف الذي يدعمنا إذا لم يكن بحجم التحالف العوني القواتي فهو أكبر منه". أما في الجهة المقابلة فيلفت مصدر مطلع أنه "ورغم عدم حسم أمر اللائحة الثانية والتي قد تضم "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" الا أن جمهور الحزبين حاضر لخوض المعركة".

في المحصّلة لم تُعلن لوائح دير القمر، فهل يتّحد العونيون والقواتيون في لائحة واحدة على غرار ما حصل في بلدات عديدة أم أن أهالي دير القمر سيوزّعون اصواتهم على ثلاث لوائح الأحد المقبل؟!