اكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" ​نواف الموسوي​، "اننا قدمنا التضحيات من أجل تحرير بلدنا من اسرائيل، وحررناه

دون أن يكون لأحد علينا منّة في تحرير هذه الأرض، ويوم كان يشك معظم الناس في جدوى أسلوب المقاومة اعتمدناه وأظهرنا للناس ولو بعد حين أنه لولاها لما تحررت الأرض، وبهذه الثقة نفسها واجهنا الخطر الذي قرأناه باكرا منذ أكثر من سنتين للدفاع عن المقاومة وعن لبنان بطوائفه جميعا حيث أن هذا الخطر تمثّل على شكل هجوم متعدد الجنسيات على الأشقاء في سوريا وكان هدفه ولا يزال إسقاط المقاومة على مستوى الدولة والشعب في سوريا وإسقاطها أيضاً في لبنان".

واشار الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة شحور، الى انه "منذ أكثر من سنتين ونحن نقدم التضحيات منتصرين في كل معركة خضناها مع المجموعات التكفيرية، وكتب الله لنا النصر عليهم، وهزمناهم ونخبرهم جيداً ونعرف نقاط ضعفهم ولا يُهيبون أحداً من مقاتلينا، وكان لمقاتلينا في ساحة المواجهة اليد العليا حين نتواجه قبال بعضنا البعض، وأخرجناهم من حصونهم ومن البلدات التي اتخذوا أهلها رهائن ومن جحورهم وليس من أنفاقهم، لأن الأنفاق هي للمقاومة والجحور هي لهم".

ولفت، الى ان "العالم بأسره يشعر اليوم بخطر المجموعات التكفيرية عليه، ولا زلنا نسمع ملكا عربيا يتحدث عن الخطر، بل يجمع في بلده ممثلين لأكثر من عشرين دولة تدعمهم عشرون دولة أخرى ويناقشون في كيفية مواجهة هذه المجموعات التكفيرية، ويقف رئيس دولة أوروبية تبعد آلاف الكيلو مترات عن لبنان ليرفع ويعلن حالة التأهّب إزاء خطر المجموعات التكفيرية، ويصل الشعور بالخطر أيضاً إلى حد الولايات المتحدة الأميركية نفسها صاحبة القوة العسكرية العظمى في العالم، فما اكتشفه العالم بالأمس على أن

المجموعات التكفيرية هي خطر يتهدد أمنه واستقراره وسلامته ووجوده نحن استشعرناه منذ أكثر من سنتين، وعرفنا أن لبنان سيكون في مهب الرياح وأنه لن يبقى لا بطوائفه ولا بمجموعاته ولا بأحزابه وبأفكاره لو تمكنت المجموعات التكفيرية من السيطرة على سوريا، ولكان هجّر من هجّر وسبي من سبي وقتل من قتل مثل ما رأى العالم بأمّ عينه ما جرى في الموصل من تهجير للمسيحيين ومن سبيٍ للنساء الإيزيديات وبيعهم في سوق النخاسة، وهذه الصورة كانت ستكون صورة لبنان لولا أننا لم نقف منذ سنتين لنهزم التكفيريين عند خطوط صلبة غير قابلة للإختراق".

واعتبر الموسوي، ان "من صنع الحصانة والمناعة للبنان في مواجهة الخطر التكفيري هم المجاهدون الذين لازالوا حتى الآن في مواقع القتال يواجهون التكفيريين، ونعرف أن اللبنانيين جميعا قلقون من خطر المجموعات التكفيرية حتى لو كابر بعض الزعماء السياسيين ونفوا ذلك، فنحن نعرف بعضنا جيداً في لبنان وليس هناك أحد بعيد عن الآخر، وكلنا نعرف حجم القلق الذي يساور اللبنانيين بطوائفهم جميعا، ولكن أقول إننا وأهلنا لسنا قلقين لأن هذا الخطر سبق أن جربنا مواجهته وانتصرنا عليه، وبيدنا القدرة على أن نهزم

المجموعات التكفيرية من قبل أن تصل إلى لبنان كما فعلنا في سوريا، ولكن المسؤولية ليست علينا، فهي مسؤولية السياسيين جميعاً في لبنان خصوصاً من يكابر على الخطر التكفيري ومن لا يزال مصراً على افتعال المشاكل السياسية مع "حزب الله" الذي يحرص على عدم الدخول في سجال سياسي مع أحد على الرغم من قساوة الحملات السياسية والإعلامية التي تشن علينا والتي نحن قادرون أن نرد عليها، ونسأل هل مصلحة البلد الآن هي في إذكاء السجالات السياسية التي تصدّع الوحدة الوطنية".

واعتبر ان "المسؤولية الوطنية اليوم تفرض على الجميع إعلاميين وسياسيين أن يعملوا على إبعاد كل ما من شأنه أن يصدع الوحدة الوطنية ولا سيما إثارة السجالات السياسية والفتن المذهبية، ونقول للجميع إذا كنتم مصرين على السجال معنا فثقوا أنكم لم ولن تغيروا من موقفنا شيئاً، فأنتم تساجلوننا منذ عام 2005 وما زلتم حتى اليوم ، فهذا ليس إلاّ أنكم تعبئون جمهوركم من جهة وتستفزون جمهورنا من جهة أخرى وتضعون البلد على حافة المواجهة، فكفّوا عن السجال وأعلنوها وقفة مسؤولة لمواجهة الخطر التكفيري، واعملوا معاً ونحن أمامكم من أجل تدعيم الوحدة الوطنية وترسيخها".