لفتت مصادر سياسية متابعة لملف رئاسة الجمهورية عبر صحيفة "الديار" الى أنه "اذ تبين ان الصناعة اللبنانية لرئيس الجمهورية، ليست موادها موجوده في لبنان بل لا بدّ من استيرادها، وان طبخة الرئيس اللبنانية لم توضع على نار حتى تنضج"، مشيرة الى أن "اوراق الاقطاب الموارنة الاربعة، قد بدأت تتساقط، فبعد انسحاب رئيس حزب "القوات" النائب ​سمير جعجع​ من التنافس الرئاسي، وتأييده لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، وعدم توافر حظوظ للرئيس السابق امين الجميل ودعم رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ لترشيح رئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ الذي انحصرت المعركة بينهما وكلاهما من 8 آذار او من خط المقاومة ورشحهما قطبان من 14 آذار، اللذان لم يتمكنا من ايصالهما".

وأوضحت المصادر أن "البحث بمرشح من خارج الرباعي الماروني بدأ يطرح في الكواليس كمخرج للمأزق الرئاسي اذا لم يتفق المرشحان عون وفرنجية على انسحاب احدهما للاخر، او ان يقوم داعما ترشيحهما بتبديل مواقعهما والتراجع عن التزاماتهما"، معتبرة "استحالة انتخاب عون او فرنجية لان ترشيحهما مرتبط بحسابات دولية واقليمية".

وأشارت الى أن "عدم توفر الظروف السياسية الداخلية والخارجية، لوصول عون او فرنجية الى قصر بعبدا، فإن اسميهما سيسحبان من التداول، وسيلتحقان بالقطبين المارونيين الجميل وجعجع، ويبدأ البحث عن اسم من خارج الاقوياء الموارنة، وبذلك يكونون هم قد قطعوا الطريق على وصول احدهم، واخلوا بتعهدهم لبعضهم في بكركي، ان يحصل الانسحاب لمن تتوفر له ظروف النجاح في انتخابه، وان فرنجية يعتبر نفسه اكثر حظا من عون اذ توفر له نحو 80 نائباً لانتخابه"، مضيفة: "بالتالي على عون ان ينسحب له، وهو الذي كان اول من ايّد عون ويعتبره الخطة أ، وفرنجية يعتبر نفسه الخطة ب".

ورأت المصادر أن "من رشحهما قد يضطر الى البحث عن تسوية كما حصل في انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان، وهو ما يحبذه رئيس مجلس النواب بري ومعه الحريري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ الذي اعطى مواصفات لرئيس يدير الازمة، في وقت يحمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لائحة اسماء بمرشحين موارنة، قد يطرحهم في الوقت المناسب، اذ اخفق عون وفرنجية في انتخاب احدهما لرئاسة الجمهورية".