رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب ​فادي الهبر​ أنه في ظل الشغور الرئاسي وصل لبنان الى مستوى قياسي من التراجع، ما جعل البلد على حافة مخاطر، خاصة مع اقتراب المواعيد الملحّة كإقرار الموازنة العامة، رواتب الموظفين في القطاع العام والجيش، الإنفاق خارج الموازنة والعديد من الإقتراحات والمشاريع المالية، علماً أنها ملحّة بالنسبة الى خزينة الدولة ومصرف لبنان ووزارة المال.

وفي تصريح لوكالة "أخبار اليوم"، أشار الهبر الى أنه "يضاف الى ذلك التعطيل والإنقسام في مجلس الوزراء، الشلل النيابي، لأن مجلس النواب في ظل الفراغ الرئاسي هو هيئة ناخبة وليس له أي دور تشريعي"، لافتاً الى انه "رغم كل هذا التدهور يمانع التيار "الوطني الحر" و"حزب الله" إنتخاب رئيساً للجمهورية تبعاً لمصالح أنانية ومصالح سياسية خارجية".

ورداً على سؤال، استبعد الهبر وجود أي احتمال لتسليم البلد الى "حزب الله" من خلال تسلّط رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون المنحاز بشكل واضح لمصالح "الحزب" وبالتالي مصالح ايران في المنطقة، وبالتالي إذا وصل عون الى سدّة الرئاسة فحكمه سيكون اقتباساً من الرئيس بشار الأسد في سوريا".

ورأى أنه ليس هناك رئيس للبنان قبل تثبيت ملامح سوريا الجديدة ودور الرئيس السوري بشار الأسد فيها ما إذا كان خارج الحكم او من ضمنه، وما إذا كانت ستقسّم أو تبقى موحّدة، معرباً عن اعقاده أن إنجاز الإستحقاق الرئاسي لم يحن بعد، معتبراً أن التهويل العوني "باستعمال الشارع" هو من أجل حسابات لـ "التيار" لا تتطابق مع الواقع.

على المستوى الداخلي، كل القوى التي لا تتبنّى ترشيح عون ما زالت عند موقفها، وبالتالي المجلس النيابي بغالبيته لا يؤيد عون، آسفاً الى أن يكون هذا الأخير يمهّد لمشاكل داخلية، معتبراً أن الجميع يعلم كيف تبدأ الحمّى البركانية السياسية لكن لا أحد يعلم كيف تنتهي، وربما لن تكون النتيجة لمصلحة "حزب الله" أو المسيحيين أو حتى إتفاق الطائف أو الحفاظ على المناصفة.

وأشار الهبر الى أن العماد عون لا يرى إلا التسلّط من خلال استلام رئاسة الجمهورية.