شدّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​فادي الأعور​ على أن الطابة الرئاسية لا تزال في ملعب رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ المُنتظر منه أن يُقدم على اعلان تأييد ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بشكل رسمي ونهائي وواضح، لافتا الى مسألة الحريري مختلفة ومنفصلة تماما عن مسألة بعض مكونات ​8 آذار​ وموقفها من ترشيح العماد عون.

وتحدث الأعور لـ"النشرة" عن اولويات يجب اتباعها، مشيرا الى ان الاولوية حاليا لموقف الحريري، "على ان يتم النقاش بمرحلة لاحقة بمسألة مواقف بعض مكونات 8 آذار، عبر مجموعة من الحلفاء والاصدقاء والوسطاء".

السعودية على الحياد؟

واذ نفى الأعور ان يكون هناك مهلة زمنية لتبني الحريري ترشيح العماد عون، أعرب عن أمله في أن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن. وقال: "رئيس تيار المستقبل يسعى لحل مجموعة ملفات ضمن فريقه مع الأمل ان نصل جميعا لخواتيم سعيدة".

ورفض الأعور التعاطي مع تغريدة القائم بالأعمال السعودي في سفارة المملكة في بيروت ​وليد البخاري​ التي ذكر من خلالها بقول لوزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل عن ان "وزير خارجيَّة لبنان ​جان عبيد​... حكيم وزراء الخارجيَّة العرب"، على انّها موقف سعودي معارض لانتخاب العماد عون رئيسا. وقال: "هي تغريدة محدودة، لا علاقة لها بالموقف السعودي الرسمي، لكن للأسف هناك من يعمل على استثمار الموضوع بما يخدم أهدافه ومصالحه".

وشدّد الأعور على ان المملكة العربية السعودية على "الحياد بالملف الرئاسي اللبناني وعلى مسافة واحدة من جميع المرشحين".

أتفهم موقف بري وفرنجية

وردا على سؤال عن المواقف التي أطلقها رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل يومين في عين التينة، والتي أكدت تمسكهما أكثر من اي وقت مضى بمواقفهما السابقة غير المؤيدة لترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، قال الأعور: "أنا أتفهم تمامًا موقف بري الذي لا يؤيد خيار انتخاب العماد عون رئيسا، كما موقف النائب فرنجية باعتبار انّه مرشح منافس لرئاسة البلاد"، ورأى ان التعبير عن آرائهما ومواقفهما "حتى ولو لم تكن مطابقة لمواقفنا أمر طبيعي".

واستبعد الأعور تمامًا أن تؤثر المواقف التي أطلقها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من الملف اليمني على الملف الرئاسي سلبًا، معتبرًا ان تلك تبقى تقديرات المتضررين من انتخاب العماد عون رئيسا، لافتا الى ان المستفيد وحده يبحث عن التبريرات. وأوضح أنّ "موقف السيد نصرالله من الملف موقف مبدئي واساسي، ومن الطبيعي أن يتحدث عن مظلومية الشعب اليمني وهو أمر نؤيده فيه".

ونبّه الأعور من أن وصول الأمور، لا سمح الله، الى حائط مسدود مجددا بالموضوع الرئاسي لا تهدد فقط باعادتنا الى المربع الاول بل الى مرحلة بالغة الدقة والصعوبة.

التيّار مسهّل

وعن دعوة السيد نصرالله حلفائه وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" لاعادة احياء عمل الحكومة ومجلس النواب، اشار الأعور الى ان التيار كان أكثر من مسهل بانجاز جدول أعمال الجلسة السابقة لمجلس الوزراء، وهو سيستمر في عملية التسهيل هذه. واضاف: "أما المقابل الذي نكسبه فهو المساهمة بتسيير أمور الناس ومصلحة المواطنين".

وردا على سؤال عن الهدف من الجولة التي يقوم بها رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل على عدد من الفعاليات السياسية، أوضح الاعور أن الهدف الأساسي منها "اطلاع القوى الصديقة على المشهد العام الحالي بتفاصيله".