أكد البطريرك الماروني مار باشرة بطرس الراعي خلال أنشطة حديقة البطاركة لصيف 2017، التي تنظمها "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" خلال حفل الإفتتاح على مسرح الوادي المقدس في موقع الحديقة "أننا كنا الليلة مع أهم مهرجان نعيشه، مهرجان كله عاطفة ووجدان ولكن كله قيم. أنا معكم وبإسمكم أريد أن أشكر رابطة قنوبين للرسالة والتراث بشخص رئيسها الشيخ نوفل الشدراوي وأمينها العام والدينامو الأستاذ جورج عرب. نريد أن نشكركم ونقدركم لأنكم تعلمون كيف تغتنمون الفرص وتعطونها قيمة، عرفتم أن وزيرة السياحة الأردنية ضيفة على البطريركية عملتم ما علمتوه وأعطيتم قيمة كبيرة جدا لهذا الحدث الذي بالنسبة لنا أيضا حدث مهم جدا لأن معاليها قد زارت لبنان يوما مع أبونا نبيه الترس الذي هو كاهن رعيتنا مار شربل في عمان وعلمنا منه عندما زارتنا كم هي مهتمة بكنيستنا وأحببنا أن نتشرف بزيارتها وقد أتت وشرفتنا وتعلقنا بها وحاولنا أكثر من مرة منعها من السفر ولكننا لم نوفق".

وأشار الراعي الى "اننا نقول لها شكرا على حضورك معنا، شكرا على محبتك للبنان، شكرا على محبتك للوادي المقدس. لقد زارت الوادي المقدس من طوله الى عرضه، بداية من مار أنطونيوس قزحيا وصولا الى قاديشا ثم الى قنوبين والى الأرز الى المنطقة الى إهدن، وتقيم قيمة هذا الوطن، وأحبته كما نحن أحببنا شخصها. ونحييها ونحيي المرافقين المدير العام للوزارة والمدير المسؤول عن الشؤون والأنشطة الداخلية للوزارة. نقول لك شكرا على حضورك معنا وعلى محبتك ونحملك تحية كبيرة لجلالة الملك الذي نحب ونحترم. الأباتي أنطوان ضو أضاء على هذه العلاقات التاريخية المتينة والتي ذكرها من البطاركة الأسلاف عريضة والمعوشي وخريش والبطريرك الكاردينال صفير ولي، أنت تعرفين العلاقة كم هي وطيدة ونحملك هذا السلام لجلالة الملك ومن خلاله لجميع الشعب الأردني العزيز".

ولفت الى "اننا قد كنا مع فن متنوع، كنا مع فنان مع الأباتي أنطوان ضو فنان بالتاريخ كشف لنا هذه الصفحة المجيدة من تاريخنا ودور المسيحيين في النهضة العربية، لكن كشف لنا أيضا شيئا لم نكن نعلم به هو العلاقات بين البطريركية والملك والمملكة الهاشمية الأردنية. شكرا لك أباتي ضو فليطل الرب عمرك لتبقى في تاريخنا وتكشف لنا كل هذه الكنوز التي تنورنا بالمعرفة وتعيدنا الى جذورنا وتطلقنا بطمأنينة أكثر وإلتزام أكبر نحو المستقبل".

وأكد "أننا كنا مع فنان آخر من نوع الإلهام الشعري أريد أن أحيي السيد الدكتور أنطوان بخعازي وأحيي زوجته، شكرا على ما أتحفتنا به من أشعار بالعربية والفرنسية دائما من قلبك ومن فكرك دائما من أريحتك. نحن موجودون في المسرح الذي قدمته، ونحن نفاخر أن نلتقي في هذا المكان شكرا، أنت ملهم بحبك وفكرك وعاطفتك، نحييك وزوجتك وإبنك العزيز أنطوني الثاني مع عائلته نتمنى نقل سلامنا إليه. والفنان الذي كنا معه أيضا الفنان الكبير ناصر مخول شكرا على ما قدمته من فن ومعزوفات. في الحقيقة نريد الشكر الصحيح لرابطة قنوبين للرسالة والتراث لأننا كنا في مهرجان كبير مهرجان حب، مهرجان فن، مهرجان معرفة، مهرجان تاريخ، مهرجان دبلوماسية، مهرجان سياسي نقول لكم شكرا لهذا الحضور".

ووجه "تحية كبيرة جدا للسيناتور جان عجاقة، نحن نفاخر بك أنت لأنك ترفع وجه لبنان الى الأعالي مع جالياتنا في أستراليا. تحية كبيرة لك ولمطراننا أنطوان شربل طربية ومن خلاله لكل كهنتنا وراهباتنا ورهباننا وكل شعبنا اللبناني في أستراليا الذي يعيش بمحبة كبيرة لهذا الوطن والمخلص له في أستراليا والذي يعيش أيضا ببعدهم العميق لمحبتهم للبنان. ونحن نعتبر أن قيمة أستراليا بتقصير المسافات بين الشعب اللبناني في أستراليا ولبنان يأتون من أستراليا الى لبنان كما ينزل أحد منا على الوادي المقدس ليس لديهم مسافات دائما موجودون معنا ومن خلالهم أحيي كل شعبنا الموجود في أستراليا وأشكر محبتهم".

وأكد أنه "عندما زرنا أستراليا التقينا بهم جميعا وقدرنا قيمتهم وقدرنا كنيستنا هناك وشعبنا، صحيح هم مجلون في أستراليا ولكن قدرنا محبتهم لأستراليا وإخلاصهم لهذا الوطن الذي استقبلهم وأعطاهم المجال لتحقيق ذاتهم وارتفاعهم الى الأعالي مثل هذه الجبال المرتفعة. وأيضا الذي أثر فينا بعمق عندما رأينا كل بلدة من البلدات اللبنانية لديها جمعية على علاقة إنمائية كبيرة مع كل بلدة من بلداتنا، أستاذ أنور شكرا لكلمتك الجميلة ولعاطفتك ولكتاباتك نتمنى لك الصحة الكاملة ولكم جميعا نقول شكرا كبيرا. ونحيي أيضا الذين أتوا من كندا وكان يجب علينا أن نضع العلم الكندي ولكن نعرف أن أهالي الديمان دائما يأتون من أستراليا وكندا، وللذين أتوا من كندا نحييهم ونحملهم أيضا محبتنا الكبيرة لهم وهم على المستوى الكنسي والإجتماعي يعيشون جمال هذا الرباط والنمو إن على المستوى الكنسي أو الإجتماعي أو الثقافي أو على كل المستويات".

وأكد "أننا نفاخر بكم مثل هذه الأرزة المغروسة في لبنان جذورها في لبنان ولكنها منتشرة في كل العالم. هذه العلاقة علاقة الأغصان بالأرزة نحن بأمس الحاجة لتبقى هذه الأغصان متينة حاملة تراثنا وروحنا وثقافتنا في هذا العالم، وأيضا أن تستمر الأغصان مرتبطة بهذه الجذور لتبقى هذه الأرزة متجذرة في هذا الوطن اللبناني".