رأى النائب ​خالد الضاهر​ أن "استقبال وزير العمل ​محمد كبارة​ لوزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ بحفاوة في قلب ​طرابلس​ وبذريعة تخريج متدربين على الصناعة الخشبية، هو عينة بسيطة من التنازلات الخطيرة التي يقدمها تيار "المستقبل" للنظامين السوري والايراني المتمثلين ب​حزب الله​ مجانا، وعلى حساب كرامة أهل طرابلس وجرحهم الذي لم يندمل بعد"، معتبرا أن "​تيار المستقبل​ وعلى رأسه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بايع تحت الطاولة حزب الله ومن خلفه، فما عاد يميز بين ال​لبنان​ي السيادي وغير الشرعي، وبات يغطي سلاح ​إيران​ بدلا من التأكيد على عدم شرعيته".

ورداً على سؤال، أكد الضاهر أن "أهالي الشهداء شعروا باستشهاد أبنائهم مرتين، مرة على يد العصابات والسلاح الايراني، ومرة على يد تيار المستقبل من خلال تخاذله واستسلامه للأجندة الإيرانية في لبنان والمنطقة"، مؤكدا بالتالي أن "الرأي العام الشمالي عموما والطرابلسي خصوصا، لن يقف متفرجا على استباحة كرامة ودماء شهدائه، بحيث سيكون رده مدويا في صناديق الاقتراع وسيعقد الموعد الأكيد مع التغيير في القيادات الشمالية".

ولفت الضاهر الى أن "الحريري يدرك تماما وأكثر من سواه أن سياسته الاستسلامية وتجاوزه الخطوط الحمر، سيؤولان به الى خسارة مدوية في الانتخابات النيابية المقبلة، فباسم الاعتدال ترتكب الأخطاء الاستراتيجية ويتم التنازل عن الثوابت الوطنية، وباسمه أيضا تعطى الذرائع لفرعنة حزب الله ولاستفحاله في الهيمنة على القرار السيادي، وما كلام ​الشيخ نعيم قاسم​ عن استحباب حزب الله لسياسة الحريري سوى خير شاهد ودليل على ان الاعتدال المزعوم هو اعتدال بالمفرق وعلى القطعة وليس بحجم وطن يرفض الاحتلال الإيراني لسيادته"، مؤكداً أن الاعتدال الحقيقي براء من هذه التصرفات الانهزامية والاستسلامية.

وأشار الى أن "طرابلس كانت ومازالت عرين السيادة الوطنية، وقوة محسوبة في الدفاع عن لبنان الدولة والكيان والعيش المشترك"، مطالبا الحريري بـ"الاستقالة من رئاسة الحكومة كي يُبقي بقية من كرامة هذا الموقع ومن كرامة لبنان واللبنانيين ومن حقوق وواجبات تجاه الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان وفي مواجهة الإرهاب الفارسي - الأسدي والسلاح غير الشرعي".