حثّ الوزير السابق ​عبد الرحيم مراد​ رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ على تأسيس "الجمهورية الثالثة"، لافتا الى انّه "ومنذ وصوله الى سدة الرئاسة قبل عام انطلق في عملية تغيير وتصحيح للأمور، نأمل ان تتفعل في السنوات القادمة خاصة على صعيد الملفات الاجتماعية والمعيشية وملف الكهرباء".

واعتبر مراد في حديث لـ"النشرة" ان "الارباكات الكثيرة التي كانت موجودة قبل انتخاب العماد عون اضافة الى المشاكل التي يعاني منها ​لبنان​ منذ سنوات، ليست سهلة ولا يمكن تخطيها بليلة وضحاها، لكنّه رأى انّه لا يتم بذل الجهود اللازمة لحلها"، مشددا على وجوب ايجاد "حلول جذرية" لملفي الكهرباء والنفايات، لافتا الى انّه وبما يتعلق بالملف الاول، فالمطلوب "وضع حد للحلول المؤقتة كاستئجار البواخر لعام او عامين والبحث بكيفية تأمين المعدات اللازمة كي نبدأ بانتاج الكهرباء باعتبار ان الكلفة ستكون أقل بكثير". وأضاف:"اما بما يتعلق بملف النفايات، فالمطلوب ايضا حل نهائي لهذه الازمة، فلا أعتقد انه يتم البحث عن بقعة لرمي النفايات في اي دولة من دول العالم!"

انجازان للعهد

ورأى مراد انّه "من الانجازات التي تحققت في السنة الاولى من عهد العماد عون ورغم ملاحظاتنا عليه، هو ​قانون الانتخاب​ الذي نأمل ان تحصل الانتخابات المقبلة على اساسه وفي موعدها المحدد، خاصة وأن من مآخذنا على العهد تأجيل الاستحقاق النيابي الذي كان محددا الصيف الماضي".

وأثنى مراد على الانجاز الامني والعسكري الذي تحقق في العام الاول من العهد الجديد لجهة تحرير ​جرود عرسال​ و​رأس بعلبك​ من الجماعات الارهابية، متحدثا عن "دور عظيم" للجيش اللبناني والمقاومة و​الجيش السوري​.

لا تحالف مع "المستقبل"

وتطرق مراد لملف الانتخابات النيابية، منبها من انّه في حال وجود نية لتأجيلها مرة جديدة، فلن تتوانى القوى السياسية عن اعتماد حجة "​البطاقة البيومترية​" التي تم استخدامها لتمرير التمديد الثالث للمجلس النيابي. واعتبر ان هذه البطاقة "لزوم ما لا يلزم، فلطالما اعتمدنا على بطاقات الهوية وجوازات السفر للانتخاب ولم يكن هناك اي عائق في هذا المجال".

واذ أكّد ان استعداداته للاستحقاق النيابي لم تتوقف يوما تماما كما الخدمات التي تقدمها المؤسسات التابعة له على الأصعدة كافة، اشار الى ان العمل على تشكيل اللوائح في دائرة البقاع الغربي – راشيا ستبدأ هذا الشهر او الشهر المقبل، لافتا الى انّه سيتواصل مع الحلفاء لتشكيل اللائحة المنشودة، نافيا ان يكون قد تم الاتفاق على اي شيء في هذا المجال حتى الساعة. واضاف:"أما التحالف مع ​تيار المستقبل​ فهو لا شك غير وارد".

اللبنانيون الى سوريا؟

وردا على سؤال عن ملف اللاجئين السوريين والتحذيرات المستمرة من خطر وجودهم على لبنان، طمأن مراد الى ان "الاخوة السوريين سيعودون قريبا الى بلادهم لأن مصلحتهم ستقتضي بذلك باعتبار ان سوريا على ابواب تسوية سياسية وطي صفحة الحرب بعد انتصار النظام"، مرجحا ان يكون هناك "حل سياسي للأزمة مطلع العام المقبل على ان يترافق مع انطلاق اعادة الاعمار".

وأشار مراد الى انّه "ومع انطلاق عملية اعادة الاعمار، لن يعود السوريون وحدهم الى بلادهم بل ان اللبنانيين سيتوجهون الى سوريا للمشاركة في العملية وقد بدأ الكثير منهم يستعدون لذلك، حتى بعض من كانوا يعادون سوريا".