نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا عن السعودية، استبعدت فيه "عودة الاستقرار إلى البلاد بسهولة"، معتبرةً أن "الكثير من العقبات تواجه ولي العهد في الثورة التي يقودها وحده في البلاد والاعتقالات الأخيرة هي دليل واضح على أن ما يجري في البلاد ثورة، لكنها ليست عسكرية ولا شعبية، بل حرب من النخبة على النخبة".

ولفتت إلى أنه "يسجل أن هذه الثورة غريبة لأنها تجري باسم الإصلاحات"، بينما أسلوبها ممارسات فردية، وتختلف منهجية محمد بن سلمان عن سابقيه في أنه على عجلة من أمره" ورأت أن "هذه الاعتقالات شعبوية، يهدف من ورائها ولي العهد إلى الظهور بأنه قريب من الشعب البسيط ويتفهم قلقه، وبهذه الصورة تسوق وسائل الإعلام محمد بن سلمان".

وأشارت إلى أن "الأمير وصل إلى ولاية العهد بعد إقالة عمه وابن عمه من المنصب وقد اعتقل جميع الدعاة الذين كانوا يعترضون على نهجه في التغيير ومواقفه في السياسة الخارجية، خاصة الأزمة مع قطر"، متوقعةً "أن يتم بعد اعتقال ​رجال الأعمال​ والأمراء، ووضعهم في أفخم سجن في التاريخ وهو فندق ريتز كارلتون ب​الرياض​، تتويج محمد بن سلمان، الذي أصبح يتصرف كأنه الملك الفعلي للبلاد".

ورأت أنه "مهما كانت قوة ولي العهد وسلطاته تبقى المخاطر كبيرة، ولا يتوقع أن يعود الاستقرار إلى السعودية بصورة عاجلة وبسهولة".