لفت وكيل المواطن اللبناني المخطوف في ​إيران​ نزار أحمد زكا المحامي أنطوان أبو ديب، في كتاب إلى الأمانة العام ل​جامعة الدول العربية​، إلى أنّ "زكا كان يلبّي دعوة رسمية من نائبة الرئيس الإيراني للمشاركة إلى جانبها في محاضرة موضوعها التوعية على أهداف ​الامم المتحدة​ حول التنمية المستدامة. وهو لا يزال في السجون الإيرانية لغاية تاريخه".

وأشار إلى أنّ "الوزارات المختصة والأجهزة الأمنية اللبنانية لم تصدر لغاية اليوم أي بيان رسمي، حتّى استنكارا لما حصل لهذا المواطن اللبناني. كما أنّها لم تقم بأي خطوة من شأنها تحريره، باستثناء ما قام به رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من خلال طرح هذه القضية أثناء لقاءات مع زوار إيرانيين رسميين".

وذكّر أبو ديب، بأنّ "زكا هو أمين عام المنظمة العربية للمعلوماتية والإتصالات (IJMA3) الّتي تضمّ الجمعيات المعلوماتية في جميع الدول العربية وتعمل على تنمية المعلوماتية ومحو الفجوة الرقمية"، منوّهاً إلى أنّ "هذه الحادثة، أي دعوة شخص بموجب دعوة رسمية واختطافه من قبل البلد المضيف، لم تحصل بتاريخنا المعاصر ويمكن التأكّد من ذلك. علماً أنّ عمليات الخطف واتخاذ الرهائن هي من الأعمال الّتي توصف بالعمل الإجرامي أو الإرهابي"، مركّزاً على أنّ "​نزار زكا​ لا يزال في السجون الايرانية لغاية تاريخه وحالته الصحية تتدهور يوماً بعد يوم".

وبيّ، أنّ "نزار زكا ربّما لجأ متأخّراً إلى جامعة الدول العربية كون كان لديه بعض الأمل بأنّ ​الدولة اللبنانية​ ستقوم بموجباتها تجاه مواطنيها، إلّا أنّها لم تفعل"، متمنّياً على جامعة الدول العربية "العمل على تحرير نزار زكا كونها المرجع الجامع للدول العربية من خلال طرح هذه القضية أمام أعضاء الجامعة العربية وأمام المراجع الدولية المختصة، ولا سيما منظمة ​الأمم المتحدة​ وهيئة حقوق الإنسان لديها، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ إيران، لأنّ الدولة اللبنانية لن تقم بأي خطوة من هذا القبيل لأسباب باتت معروفة ومعلومة من الجميع".