خصصت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إحدى افتتاحياتها للأحداث في مصر، تحت عنوان: "إشعال ثورة جديدة ليس الخيار الوحيد في مصر".

وتساءلت في البداية: "بينما يعد المصريون أنفسهم للعودة إلى التوتر والفوضى التي أدت للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، يبرز السؤال: هل تملك جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، برؤيتها الإسلامية لمستقبل البلاد، ما يتطلبه حكم أمة من القدم والتعقيد والتعددية كالأمة المصرية؟ وإذا كان الجواب بالنفي، ماذا يخطط الخصوم الذين يزحفون على ميدان التحرير للعمل؟".

وتابعت الصحيفة قائلة "لقد ارتكب الرئيس مرسي أخطاء بلا شك، كما اعترف بنفسه هذا الأسبوع، فالاقتصاد في حالة تدهور، والعملة الصعبة تنفد تدريجا وأزمة المحروقات تقض مضجع المواطنين وأسعار المواد الغذائية في ارتفاع، وحتى مصادر المياه مهددة مع استعداد إثيوبيا لبناء سد على النيل".

وتابعت "ومع أنه لا يمكن تحميل مرسي مسؤولية جميع هذه المشاكل إلا أن الانقسام في المجتمع المصري الذي تسبب به حكم الإخوان أسهم في تعقيد هذه المشاكل"، كما رأت الصحيفة.

وزادت "في الثورات التي اجتاحت العالم العربي كان الحلم هو الإطاحة بديكتاتور متحجر وفاسد والإتيان بدماء شابة جديدة، وقد نجحت الثورة في كل من تونس ومصر بشكل كبير، لكن الثورة هي الخطوة الأولى، وفي مصر لم يكن الثوار مهيئين للخطوة التالية".