دان حزب "الاتحاد" "الممارسات الهمجية لعمليات التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل والتي تعتبر حلقة من حلقات المؤامرة على وحدة العراق والتي تمارس استجابة لما وعدتنا به وزيرة خارجية أميركا السابقة كونداليزا رايس، بنشر الفوضى في أرجاء الوطن العربي"، معتبرا في بيان، أن "الاحتلال الأميركي للعراق قد نجح في زرع بذور الشقاق والانقسام بين أبناء الوطن الواحد وما الظاهرة التي نشأت تحت مسمى "داعش" إلا إحدى إفرازات هذا المشروع الذي يستهدف العراق بوحدته وأمنه وإخراجه من دائرة القوة العربية ليصبح منبعا للفتنة، التي تعم المنطقة بأكملها فما يرفعه هؤلاء من شعارات وعباءات الاسلام ما هي إلا خديعة وإساءة إلى الدين الحنيف، الذي هو دين السماحة والاعتدال وليس التطرف والقتل والتهجير، وإن إفراغ العراق من المسيحيين هو وصمة لا يجوز السكوت عنها، وهو إساءة أيضا إلى العهدة العمرية التي أمنت المسيحيين على أرواحهم وأموالهم وأعراضهم وكنائسهم وعباداتهم وكانت بمثابة القانون الذي التزم به المسلمون".

ورأى أن "تلك الممارسات الموجهة ما هي إلا الوجه الآخر للعدوان الصهيوني على غزة والتي تخدم هذا الكيان الغاصب لتبرير إنشاء كيانه الديني على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".

ودعا حزب "الاتحاد" كل القوى العربية إلى "التماسك في مواجهة هذه الظواهر المرضية التي تحاول إلحاق الأمة بركب السياسات الاستعمارية من بوابات وشعارات دينية تتناقض وجوهر الرسالة الإسلامية، التي هي أمينة على الإنسان في أمنه واستقراره". كما دعا إلى "محاربة هذا الجموح لدى هذه الفئة الضالة بعمل عربي مشترك يعيد الحقوق وينقذ أبناء الوطن ويجعلهم آمنين في أوطانهم".