اشار وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ الى ان "الحفاوة السياسية التي لمسناها خلال زيارة روسيا اظهرت مدى اهتمامها بلبنان، وحفلت بلقاءات ممتازة مع كل المسؤولين الذين التقيتهم، فحققت اهدافها من دون استثناء".

ولفت المشنوق في مؤتمر صحفي، الى ان "لبنان يعاني منذ سنوات من الارهاب التكفيري ووجدنا لدى المسؤولين الروس كل استعداد لمساعدتنا في هذا المجال، باعتبار ان محاربة الارهاب صارت عنوانا موحدا لكل العالم في الوقت الحاضر".

واضاف المشنوق: "لقد بحثنا في الشق الثاني من الزيارة في التعاون الامني بين البلدين ووضعنا مسودة اتفاقية بين وزارتي داخلية البلدين، يجري التحضير لتوقيعها لاحقا، وسألتقي وزير الداخلية الروسي في مؤتمر الانتربول الذي سيعقد في مونت كارلو حيث سنتابع البحث في هذه الاتفاقية".

واردف: "اما الجانب الثالث من الزيارة فيتعلق بالتعاون العسكري بين الجانبين حيث وضعنا لوائح بالاسلحة والاجهزة والاعتدة المطلوب شراؤها من روسيا، بفضل المكرمة الملكية التي تبرع بها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والتي خصص جزء منها لشراء اسلحة واجهزة روسية، وهو ما سيقوم به الجيش اللبناني من ضمن الهبة نفسها".

وقال: "اما رابعا فجرى البحث بين الاجهزة الامنية في البلدين من اجل المزيد من التعاون والاستفادة من الخبرات الروسية لتدريب ضباط لبنانيين في مجال مكافحة الارهاب، بالاضافة الى تبادل المعلومات حول كل مواقع الارهاب في العالم".

واضاف المشنوق: "ان نتائج الزيارة ممتازة ولمسنا دعما وتعاونا وودا روسيا للبنان، وقد نقلت الى المسؤولين الروس تحيات رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، كما ابلغوني تحياتهم اليه، وهم يتابعون اوضاع لبنان بالتفصيل، وحرصاء جديا على اكتمال النصاب الدستوري في لبنان باعتبار انه لا يجوز ان يبقى موقع رئيسي في احدى الدول العربية شاغرا، والمسؤولون الروس يشجعون على توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس ويشجعون على ان يكون هذا الرئيس معتدلا، كما يبدون استعدادا لمساعدة اللبنانيين في هذا الخصوص مع الدول الاقليمية المؤثرة".

ولفت المشنوق الى "انه لمس حرصا روسيا على عدم تعرض مسيحيي لبنان لما يتعرضون له في سوريا والعراق، وابدوا استعدادهم لحث الدول على تثبيت الاستقرار في لبنان، لانهم لا يريدون للصراع الاقليمي او الدولي ان يعرض استقرار لبنان للخطر".

وحول الموقفين اللبناني والروسي من التحالف الدولي ضد الارهاب، قال المشنوق: "سياسة لبنان قائمة على عدم الانضمام للمحاور، بل البقاء خارجها، لكن هناك عنوانا واحدا لكل التحالفات وهو مواجهة الارهاب، ونحن متفقون على هذا العنوان. التحالفات ليست ناديا لتنضم اليه هذه الدولة او تلك، بل ثمة عنوان لمهمة يستند اليه هذا التحالف. نحن دولة ليس لها دور عسكري في هذا المجال، لكن نقوم بمكافحة الارهاب منذ سنوات وازدادت العمليات الارهابية مؤخرا".

ولفت المشنوق الى ان "رئيس اركان الجيش اللبناني سيزور روسيا قريبا لمتابعة ملفات البحث وان ثمة لوائح معدة من قوى الامن الداخلي والامن العام قدمت من الجانب الروسي، وهي تتضمن اسلحة خفيفة ومتوسطة بالحد الاقصى، بالاضافة الى حاجيات لشعبة المعلومات وللادارة المماثلة لها في الامن العام، وقد طلبنا خلال الزيارة هبة روسية من هذه الاسلحة وظهرت ايجابية روسية جدية في مجال التسليح والتدريب المحترف".