شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجّار على أهمية لجنة التواصل لقانون الإنتخابات تكمن في تخفيف حدّة الخلافات.

وفي حديث الى وكالة "أخباراليوم"، أشار الحجّار الى أن الإختلاف الأساسي بشأن قانون الإنتخابات حالياً هو بالنسبة الى موعد إقراره أكان اليوم او بعد إنتخاب رئيس الجمهورية.

ورأى ضرورة الإتفاق على قانون الإنتخاب، وبالتالي سلوكه الطريق التشريعي يجب ان يسبق إنتخاب الرئيس، خصوصاً أن هذا الموضوع تم الحديث بشأنه في جلسة التمديد للمجلس، مشدداً على ضرورة ان يكون لرئيس الجمهورية دور في هذا القانون، لافتاً الى أن موقف "القوات" بالإنسحاب من لجنة التواصل يدفع باتجاه عدم التمييع والمماطلة في إقرار هذا الإقتراح.

وأكد "التوافق مع "القوات" على هذا الموضوع خصوصاً وأننا قدّمنا الكثير من التنازلات حول هذا الموضوع"، مذكّراً بالإقتراح الذي قدّمته جبهة "النضال" وكتلة "المستقبل" في العام 2013 القائم على الدوائر الصغرى والنظام الأكثري الذي يترجم العيش المشترك.

ونفى الحجّار أن يكون البحث في قانون الإنتخابات يهدف الى إعادة إنتاج الطبقة السياسية الحاكمة ذاتها، مشدداً على أهمية أن يعكس هذا القانون العدالة في صحة التمثيل بما يؤدي الى تعزيز العيش المشترك الذي هو من أبرز ثوابت الكيان اللبناني وسبق الدولة، ويبقى مع استمرارها.

وشدّد على أن "إقرار قانون الإنتخابات يستلزم وجود رئيس الجمهورية، لكن هذا لا يعني أن تحصل مماطلة، فيجب على الأقل الإتفاق عليه، وعندما ينتخب رئيس يطّلع عليه ويطرح في الهيئة العامة".

ورداً على سؤال حول عما إذا كان رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ سيعود من الرياض بموقف مغاير، شدّد الحجّار على أننا "في الأساس دعونا الى الحوار والتواصل بين كل الأفرقاء السياسيين، لا سيما بالنسبة الى التواصل والحوار المسيحي – المسيحي الذي قد ينتج عنه أسماء لمرشحين قد يكونون توافقيين لقيادة موقع رئاسة الجمهورية، وبعدها يصار الى إنتخاب المجلس النيابي".

واعتبر أن حصول اللقاء المسيحي – المسيحي يسهّل الكثير من الأمور في إنهاء الفراغ الذي يلقي بآثار سلبية على أكثر من صعيد.

واستبعد ان يحصل اي تغيير في موقف جعجع، خصوصاً وأن السعودية من الداعمين للحوار بين اللبنانيين.

وأسف النائب الحجّار لأن "عون يتعاطى دائماً وفق هذا الأسلوب، وهو يحلل لنفسه ما يحرمّه على سواه".

وشدّد الحجار على أن "السعودية دولة عربية أساسية تفتش دائماً على مصلحة لبنان دون التدخل في الشؤون الداخلية، وتاريخ العلاقات اللبنانية – السعودية خير دليل على ذلك".

أما بالنسبة الى الحوار المرتقب بين "المستقبل" و"حزب الله"، وما إذا كان لدى رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ملاحظات على جدول الأعمال، أوضح الحجار ان هناك نقاش يتم داخل تيار "المستقبل" حول هذا الموضوع، عندما تبتّ الآراء بشكل نهائي، يُطلع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الجميع على الأمر ويعلن عنه.