أشاد اللقاء الوطني "بالانجازات التي حققها الجيش اللبناني في المعركة مع الجماعات الإرهابية التكفيرية في جرود رأس بعلبك"، مؤكداً على "أهمية دعم جهود الجيش سياسياً، وعسكرياً، ومادياً، وفتح قنوات التنسيق الرسمي مع الحكومة السورية لتسريع عملية القضاء على خطر الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة، خاصة وأنه لا يجوز التلكؤ في هذا الموضوع في وقت بدأت فيه دول غربية مثل فرنسا، وهي من اشد المعادين لسوريا، تفتح قنوات التواصل معها للتنسيق في مواجهة خطر الإرهابيين التكفيريين الذي وصل إلى العواصم الأوروبية".

ودان اللقاء الوطني "جريمة اغتيال بدر عيد، شقيق النائب السابق علي عيد"، معتبراً أن "مثل هذه الجريمة إنما تندرج في سياق محاولات إثارة الفتنة وإعادة أجواء الاضطراب الأمني إلى محافظة الشمال بعدما نجح الجيش والقوى الأمنية في توجيه ضربات قاصمة للجماعات الإرهابية التكفيرية وفرض الأمن والاستقرار في طرابلس وعكار"، داعياً "الأجهزة الأمنية المختصة إلى ملاحقة المجرمين وتوقيفهم واحالتهم إلى القضاء وقطع الطريق على مخطط قوى الفتنة".

وشدد على "أهمية العمل على بلورة الإستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة قوى الإرهاب التكفيري باعتبارها أولوية وطنية"، محذراً "من خطورة ربط البعض بين العمل على التوصل لهذه الإستراتيجية، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

ورأى أن "الربط بين المسألتين يكشف عن محاولة خبيثة لتوظيف ورقة خطر الإرهاب التكفيري الذي يهدد جميع اللبنانيين لابتزاز مكاسب سياسية، تماماً كما تفعل الولايات المتحدة في العراق التي تربط مشاركتها الفعالة في القضاء على خطر "داعش" بموافقة الحكومة العراقية على إقامة قواعد عسكرية أميركية في العراق، وتعزيز وجود الموالين لها في الدولة العراقية".

و لفت اللقاء إلى أن "استمرار حالة الشلل في عمل الحكومة، والأداء السلبي لمؤسسات الدولة بات ترفاً خطيراً لدى بعض جهات الطبقة السياسية يلحق أفدح الأضرار بمصالح المواطنين الذين يعانون من تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، ومن غياب أي معالجات حكومية لها".

هذا وحيا اللقاء رئيسة الأرجنتين على "موقفها الشجاع والنبيل المناصر للقضية الفلسطينية"، معتبراً أن "هذا الموقف الداعم للحقوق الفلسطينية العادلة يقابله تخاذل بعض الأنظمة العربية في نصرة الشعب الفلسطيني الذي يواجه مخططاً لطمس حقوقه الوطنية وتهويد أرضه ومقدساته".