اشار رئيس مجلس النواب السابق ​حسين الحسيني​ الى انه "منذ العام الى اليوم لا انفاق شرعي ولا جباية شرعية، وهذه شريعة غاب حيث القوي يأكل الضعيف، أربعة وعشرون وزيراً هم اربعة وعشرون ديكتاتوراً. وعادة الأنظمة الاستبدادية يكون فيها ديكتاتور واحد، ولكن ما نشهده هو اغتصاب للسلطة بوجه جميع أفراد الشعب".

وفي حديث لصحيفة "النهار" اوضح الحسيني "ان الموازنة هي الصك الذي يجيز جباية الرسوم والضرائب والصك الذي يجيز الإنفاق، وعدم وجود الموازنة معناه ان لا وجود شرعي للجباية او الإنفاق، فضلاً عن أن قطع الحساب السنوي الذي يصدق قبل إقرار الموازنة هو الصكّ الوحيد الذي يؤمّن المراقبة والمحاسبة على المال العام، فنحن، ولأن موازنة الـ صدقت على سبيل التسوية عام ، نكون بلا موازنات منذ عشر سنوات، وهذا اكبر خرق للدستور ولوظيفة المجلس النيابي الرقابية"، لافتا الى ان "رواتب الموظفين حق دستوري، نص عليها المرسوم الاشتراعي للعام ، وعليهم ان يدفعوا الرواتب لأن لها علاقة بالظروف الاستثنائية ، ولا يمكن تأجيل دفع الموجبات المضمونة دستورياً"، مؤكدا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ان الدين أصبح نحو سبعين مليار دولار، "إنما هذا الرقم يعود للديون التي تدفع الدولة عنها الفوائد، ولكن هناك ديوناً غيرها مثل أموال البلديات والضمان الاجتماعي وديون المقاولين والاستملاكات والمستشفيات وغيرها، مما يعني ان الدين العام قد تجاوز المئة مليار دولار، فنحن في حالة إفلاس كاملة وخارج إطار الشرعية بالكامل أيضاً".

واشار الحسيني الى ان الدستور يقول أنه "إذا لم ينعقد مجلس النواب خلال عقدين متواليين يحَل مجلس النواب"، وهو منذ عام حتى اليوم في حالة انحلال دائم لأنه لم ينعقد. وعملياً، من اتفاق الدوحة المجلس هو خارج العمل، لأنه نظام المحاصصة وليس نظام الدستور "، ورأى أنه "في غياب رئيس للجمهورية، مجلس الوزراء يقرّر بالنيابة عن الرئيس حلّ مجلس النواب، لكن الحكومة غير شرعية، بل "واقعية"، من حيث ان لا فراغ في السلطة، ولذلك الأمر المتاح الآن كما في الأمس هو أن يقر مجلس النواب قانون الانتخاب وفقاً لأحكام الدستور ووثيقة "الطائف" التي هي مضمونة لبنانياً وعربياً ودولياً"، مشددا على انه "بواسطته قانون الانتخاب نستعيد الشرعية لمؤسساتنا الدستورية، ولا طريق غير ذلك مهما حصل تلكؤ ولفّ ودوران"، متسائلا "ما دخل الخارج؟ وهل النواب هم نواب الداخل أو الخارج؟"، مضيفا "عليهم أن يحسموا أمرهم في ذلك".