جدد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس "دعوته للعالمين العربي والإسلامي لزيارة المسجد الأقصى، ودعم أهله والوقوف ونقل معاناة شعبنا الصامد فوق أرضه بدفاعه المنقطع النظير عن أقصاه ومسجده الإبراهيمي وسائر دور العبادة، ولأهلنا لدوام المرابطة لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه، وقطع الطريق على أهدافهم الرامية للسيطرة المطلقة عليهما".

وذكر ادعيس في بيان، إن "اسرائيل مارس أقصى درجات الاعتداء على المسجدين الأقصى والإبراهيمي بتجاوزه لأكثر من 126 اعتداء وانتهاكا خلال شهر نيسان الماضي"، مشيراً الى أن "ما تسمى منظمات الهيكل المزعوم، تكثف من اقتحامها للمسجد الأقصى وتعد العدة وتدعو أنصارها لسرعة إنجاز بناء الهيكل المزعوم، وصعدت من اعتداءاتها على المرابطين فيه، وكثفت حملاتها الرامية لهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم، والمبادرة المطروحة من قبلهم لتحويل مصلى المدرسة التنكزية في المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي بشكل رسمي، بعدما كان قد حوله الاحتلال إلى كنيس خاص لجنوده الذين يداومون هناك، إذ حوّل المصلى إلى مركز عسكري لما تسمى قوات "حرس الحدود" عام 1969، بالإضافة إلى منظمات أخرى دعت وما زالت لإخراج المسلمين من المسجد الأقصى، وجعله خالصا لهم ولمستوطنيهم، ناهيك عن الحملات الإعلامية والعملية من قبل بلدية الاحتلال في القدس التي أطلقت قطارا لنقل السيّاح من منطقة باب الخليل، مرورا بالبلدة القديمة باتجاه باب النبي داوود، وصولا لحائط البراق، وسعي اسرائيل وكل أذرعه التنفيذية لتهويد المسجد ومحيطه بأشكال شتى".

وأشار ادعيس إلى أن "الحملات ضد الأقصى تصاعدت من المستوى السياسي أيضا بالدعوات لشرعنة الاقتحامات، ومنع أي أعمال ترميم بداخله، والسماح للمتدينين بإدخال "معداتهم وقرابينهم" لباحات المسجد الأقصى وإقامة احتفالاتهم التلمودية، وسط الجولات اليومية الاستفزازية، والحفلات والمسيرات الداعية لطرد العرب، تحت مسميات عدة"، موضحاً أن "المسجد الإبراهيمي لم يسلم من تلك الاعتداءات والاقتحامات، والإغلاق المستمر بوجه المصلين وفتحه أمام المستوطنين، وإقامة منصة خشبية على الدرجات السبع، ورفع علمهم فوق المسجد".