لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي هبيش خلال حضوره احتفال تكريمي نظمته منسقية "تيار المستقبل" في الشفت والسهل والجومة الى انه "لا بد لنا أن نتذكر معا وبألم كبير شغور موقع رأس الدولة اللبنانية الذي يكاد يبلغ وللأسف عامه الأول بعد أيام، وإذا كان شغور موقع المختار يعطل علاقة الشعب بالادارة، فما بالكم بشغور موقع رئاسة الجمهورية، بل ماذا عن شغور رأس الدولة كلها وإلى أين يمكن لهذا الشغور أن يقود".

واوضح إن "شغور موقع رئاسة الجمهورية هو أول مؤشرات موت الدولة، فإذا مات الرأس كيف للجسد أن يعيش، والنواب الذين يسهمون في تعطيل نصاب جلسات انتخاب الرئيس ولا يتوجهون الى المجلس لممارسة واجبهم بالانتخاب هم المسؤولون المباشرون عن مأساة الشعب اللبناني وسيذكرهم التاريخ يوما اسما اسما. أما الحديث عن أن انتخاب الرئيس لا ينتخبه الا وفاق فما هو الا نوع من النفاق، واذا كنا كفريق سياسي مع التوافق على رئيس للجمهورية فهذا لا يعني أبدا أننا وضعنا انتخابات الرئيس خلفنا، فالقاعدة أن الرئيس ينتخب ولا يعين باتفاقات سرية تعقد خارج الحدود أو داخلها".

واكد ان "أحداً لا يهددنا بتعطيل الحكومة أو اسقاطها لأنها حتى لو أرادت بكامل أعضائها أن تستقيل فهي غير قادرة على الاستقالة، لأنه لا يوجد أصلا رئيس للجمهورية تقدم اليه الاستقالة، إذا الحكومة باقية لأنها لا تستطيع إلا أن تبقى. أما في ما خص القيادات العسكرية والأمنية فنحن في المبدأ وفي الظروف العادية مع التعيين وتداول السلطة، فلبنان بلا رأس وفي مرحلة استنفار أمني، وفي عين عاصفة الحروب التي تضرب المنطقة".

وشدد على أنه "بشأن الاستنفار الأمني وما يحيط بلبنان من حرائق، يفاجئنا اعلان استنفار عام من قبل "حزب الله" لخوض معركة القلمون على الأرض السورية المتاخمة للأرض اللبنانية"، لافتاً الى أن "الحكومة مطالبة بتحرك سريع وفاعل لاتخاذ قرار حازم وحاسم حيال الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها لبنان واللبنانيون جراء عملية القلمون".