حيّا رئيس مجلس الجنوب ممثلاً بعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" ​قبلان قبلان​ "أرواح الشهداء الذين سقطوا في يوم التحرير، وكذلك المجاهدين المقاومين، أحياء، جرحى، وأسرى محررين ومعتقلين، وأهالي بنت جبيل وأهالي قرى الجنوب، جنوب المقاومة والتحرير، وكل من شارك في صياغة هذا التحرير. هذا التحرير الذي طال الجزء الأكبر من الأرض، أن الجنوب اليوم هو الحد الفاصل بين حال وحال، ويوم المقاومة والتحرير هو اليوم الذي انتصرت فيه العين الساهرة، والذي تحول فيه جبروت إسرائيل الى هزيمة".

وأضاف قبلان خلال مهرجان شعبي حاشد اقامته حركة "امل" في مدينة بنت جبيل بذكرى عيد "المقاومة والتحرير": "لقد حررت المقاومة وشعبها هذه الأرض بالدم والجهاد، ولا اتفاق مع عدو ولا تسوية بل إصرار ومواجهة، هو عدو لا يفهم إلا لغة الميدان لغة التحدي والتصدي"، لافتاً الى ان "الجنوب دافع عن الوطن وعن هذه الأمة وأثبت أن فيها أماكن قوة، هذه الأمة التي كانت قبل انتصار لبنان أمة ذليلة مهزومة، واليوم أصبحت بفضل المقاومة عزيزة ومنتصرة وقادرة على التحرير. لقد كان مشروع المقاومة في لبنان مشروع مميز بالإرادة الصحيحة وبالقرار الجريء، بالإيمان بالله وبالحق في الدفاع عن الشعب".

وأكد قبلان أن "المعادلة كانت صحيحة "إسرائيل" شر مطلق، اصمدوا لا تخافوا، قوتكم بشهدائكم"، مشيرا الى أن "الإمام المغيب السيد موسى الصدر زرع هذه الشعارات ومعه كل الشرفاء في هذا الوطن وتنقل على الحدود وبين المساجد والكنائس في لبنان والعالم حاملا هذه الفكرة "فكرة الوحدة الوطنية" فكان لها ما أراد وكان للوطن ما يحتاجه".

ولفت قبلان الى ان "إسرائيل هزمت وانتصر لبنان، وها هي "إسرائيل" اليوم تشتكي لبنان وجيشه وشعبه، ها هو الجنوب وهذا هو التحرير وهذه هي ثمار التضحيات والشهداء، هذا هو نتاج مشروع المقاومة في لبنان وهو لكل شريف في هذا الوطن وليس لفئة معينة. هذه المقاومة ملك لشرفاء هذا الوطن وشرفاء هذه الأمة"، داعياً الى "صيانة هذا الإنجاز الذي تحقق والحفاظ عليه"، مؤكدا على "النهج الذي تربينا عليه في هذه المدرسة، مدرسة المقاومة".

وأشار قبلان الى أن "المقاومة أمانة ونهج ومسلك طالما أن هناك عدو متربص بالأرض"، لافتا الى أن "الوحدة الوطنية بين مكونات هذا الوطن مسؤولية كبرى على الجميع"، داعيا الى "نبذ الخطاب الطائفي ورفض دعوات الفتنة حفاظا على هذه الوحدة لأن وحدتنا ومصيرنا هدف سامٍ على عاتق الجميع".

وناشد قبلان "الجميع الوقوف خلف الجيش اللبناني ودعمه بكل الوسائل حتى يستطيع أن يقوم بدوره بصيانة الأمن والإستقرار في الداخل"، داعيا الى "إعادة الحياة للمؤسسات الدستورية من خلال إنتخاب رئيس للجمهورية"، لافتا الى "ضرورة المسارعة في الإتفاق على قانون انتخاب وطني لا مذهبي يرتكز على قواعد المناصفة"، معتبراً أن "الإصرار على الحوار بين مكونات المجتمع على قاعدة أنه الخيار الأفضل مهما كانت لغة التشكيك".

وأضاف: "نشدد على حقوق أهلنا وشعبنا، وعلى التنمية التي هي حق من حقوق هذه الأرض، ونقف الى جانب أهلنا في الجنوب بمشروع التنمية كما وقفنا الى جانبهم بمشروع المقاومة"، مشيراً الى أنه "من واجب الدولة أن تأتي بكل مؤسساتها الى الجنوب لتنفيذ مشروع التنمية فيها"، معتبرا أن "للجنوب حق مضاعف في التنيمة وذلك لأن الجنوب هو الذي أعاد العزة والكرامة للوطن"، لافتا الى أن "الجنوب دفع ثمن هذه التنمية قبل أن تصل إليه بدماء شهدائه. هذا الجنوب الذي يتعانق فيه الصليب والهلال، وبلا تكاذب، إن الوحدة الوطنية تمارس في الجنوب".

واكد قبلان اننا "سنبدأ اليوم تجربة مشروع المياه الجديد لمدينة بنت جبيل، هذا المشروع الذي يجب أن ينهي أزمة المياه في بنت جبيل الى الأبد إلا في حال استمر التعطيل من حيث يأتي. حركة "أمل" و"حزب الله" لن يتركوا العنان بيد العابثين بمصالح أهلنا في الجنوب. للمرة الثالثة نحن نمارس مشروع مياه في بنت جبيل بعد أن أفشل في المرتين الأولى والثانية، سنروي عطش بنت جبيل"، موضحاً اننا "سننتقل من بلد الى بلد لأن هذا واجبنا اتجاه أهلنا وشعبنا، فلولا صمود شعبنا لما أمكن أن ننعم فوق هذه الأرض والعدو يخافنا"، معتبرا أن "ما يحدث من فتن وحروب بهدف الى تضييع البوصلة نحو فلسطين القضية".