شكر المجلس التنفيذي للقاء الكاثوليكي في بيان بعد جلسة عقدها "جميع الصادقين من ابناء طائفة الروم الكاثوليك وغيرها من الاخوة اللبنانيين الذين تجاوبوا مع بيان اللقاء المعلن بتاريخ 27 تموز 2015 .

واضاف البيان: "نعلن اليوم بان ​اللقاء الكاثوليكي​ الذي اعطى الفرصة الاخرى مبتعدا عن الشأن العام لفترة زمنية طويلة على من بيدهم الحل والربط يقومون بما يتوجب عليهم من تحمل للمسؤولية، الا اننا لا يمكن ان نستمر بالصمت امام ما يجري علنا باعلان ما تمليه علينا وطنيتنا وضمائرنا بالدعوة الى الحق والدفاع عن الضعيف وكشف الحقائق".

ولفت البيان الى ان "الحقوق لاتحصل بالتمني ولا نعالج المشاكل بعد حصولها لا بل نقول لا يحصل اعتداء على حقوق اصلا اذا كان صاحب هذه الحقوق مرهوب الجانب محترما وصاحب قرار ومرجعية.وما كنا نعاني من خلل متماد وتعد مستمر على حقوقنا لو كان يحسب لنا حسابا ولماذا لا يعتدى الا على حقوقنا نحن؟ من المسؤول ومن هو صاحب الشأن بهكذا مسؤوليات؟.والمعاتبة دائما بعد حصول التعدي ووقوع الواقعة بدل استباق الامور والتنبه مسبقا لما سيجري من تعرض لحقوق وكرامات لا يعفي من المسؤولية ولا يغطي التقصير والضعف والغياب".

ورأى "ان الهاء الناس بمعيشتهم ولقمة عيشهم ونفاياتهم واستشفائهم ورواتبهم واستغلال طيبتهم وصبرهم، جريمة بحق الوطن والانسان فاذا كان المسؤولون في هذا الوطن غير قادرين على قيادتنا دائما الى الامن والامان والازدهار والعيش الكريم وتأمين ابسط الخدمات للمواطنين رغم مرور 25 عاما على انتهاء حربنا الاهلية فهي مصيبة وليفسح المجال امام غيرهم من بين القادرين على ذلك، اما اذا كانوا قادرين ولا يفعلون، وهذا هو الواقع بنظرنا فالمصيبة اعظم فيقتضي ليس فقط افساح المجال لغيرهم بل محاسبتهم ايضا على ما فعلوه ويفعلوه. فلبنان ليس ملكية خاصة يتصرفون بها كما يشاؤون وليس لعبة يلهون بها في احتقار لمشاعر المواطنين وفكرهم وكراماتهم وانسانيتهم".

ودعا "الجميع الى وقفة ضمير، فالاوضاع مصيرية والخطط كبيرة ومن لا يثبت استحقاقه للحياة والرفعة والرؤية الثاقبة تدوسه الايام ويندثر من التاريخ.هذا ما نبهنا اليه منذ سنوات وننبه اليه اليوم في تحميل للمسؤولية على كل الصعد والله على ما نقوله شهيد".