اعتبر رئيس بلدية صيدا السابق ​عبد الرحمن البزري​ أن "الدولة الفاشلة في معالجة ملف النفايات هي نفسها الدولة التي فشلت في تأمين الكهرباء والمياه لمواطنيها وهي نفسها الي فشلت في حماية المواطنين ومنع الجرائم رغم الجهود المشكورة التي يبذلها الجيش والمؤسسات الأمنية".

واشار البزري الى ان "صيدا ولسنواتٍ طويلة تدفع ضريبة الفشل الخدماتي الحكومي لأنها تعيش تحت وطأة التقنين الشديد في الكهرباء والمياه وغيرهما من الخدمات الأساسية، وشحٍ فاضح في الوظائف الحكومية مما يجعل المواطنين يتساءلون عن سبب غياب ممثليهم وعن دورهم في تأمين خدمات المدينة ومصالح أهلها وحماية صحتهم"، مجددا رفضه لأي محاولاتٍ لإدخال نفاياتٍ جديدة الى صيدا في غياب خطة وطنية واضحة يلتزم بها الجميع مبنية على أسس علمية وبيئية سليمة لا على مصالح تجارية ومالية وصفقاتٍ رائحتها تفوح أكثر من رائحة النفايات.

وحذر البزري من أن "صبر المواطنين قد نفذ وأن أهالي صيدا لا يمكن أن يستمروا بالسكوت عن النقص الفاضح في خدماتهم وفي تغذيتهم المائية والكهربائية رغم أن صيدا تعوم على مياهٍ جوفية وآبارٍ غنية ورغم مرور أنهرٍ عديدة داخل المدينة وحولها".