استبعدت مصادر وزارية عبر صحيفة "الراي" الكويتية، "اللجوء الى خيار الترحيل الطويل لجلسات مجلس الوزراء في ظل ضغط العديد من الافرقاء السياسيين من 14 آذار كما من فريق 8 آذار ولا سيما رئيس المجلس النيابي نبيه بري في اتجاه عدم الوقوع في فخ الشلل الحكومي، في غمرة استحقاقات مالية - اجتماعية داهمة، ولا سيما ملف النفايات الذي يتفاقم في أكثر من اتجاه والمخاوف من أزمة رواتب في ايلول المقبل".

وعبّرت المصادر عن انطباعها بأن "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بات في وضع لا يُحسد عليه في ظل الاتجاه الى إسقاط مطلبه في اعتماد التعيينات العسكرية وصولاً الى تعيين صهره روكز قائداً للجيش".

واشارت الى ان "الانتقادات العلنية التي أطلقها بري بكثافة في اليومين الأخيرين بحقّ عون أدت الى رسم صورة بيانية سياسية لغير مصلحة عون بالكامل، الأمر الذي حمل دلالات مهمة وبارزة. اذ ان توقيت بري لحملته على عون استهدف فرْملة هجمات الأخير على الحكومة وإفهامه انها خط احمر فعلي".

ورغم التمايز المعروف لموقف بري عن موقف "حزب الله" الداعم بقوة لعون، فإن المصادر نفسها تذهب الى التساؤل عما اذا كان في انتقادات رئيس البرلمان الأخيرة لزعيم "التيار الحر" بعضاً من رغبة "حزب الله" ايضاً في حمل عون على تخفيف هجماته وحملاته.

وتضيف هذه المصادر ان "مرور التمديد المرجّح لرئيس الاركان في الجيش بعد جلسة مجلس الوزراء اليوم سيعني حتماً التمديد في ايلول لقائد الجيش العماد جان قهوجي، علماً ان همساً تردد بقوة في الأيام الأخيرة عن إمكان إصدار وزير الدفاع غداً قرارات متلازمة بالتمديد لرئيس الاركان وقائد الجيش والامين العام للمجلس الأعلى للدفاع معاً ودفعة واحدة. وهذه الخطوة في حال حصولها ستشكّل ضربة سياسية ومعنوية قاسية لعون وستؤثّر عليه بمزيد من الخسائر، الأمر الذي يحاول "حزب الله" استدراكه بالدفع نحو مخرج يرضى به عون ويوفّر له سلّماً للنزول عن الشجرة، بعدما بالغ في خطاب السقف العالي، وفي الوقت نفسه لا يجعله يحرج الحزب بين مطرقة الرفض العوني للتمديد والسندان الاضطراري للتمديد الذي سيلجأ اليه وزير الدفاع".