اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب فؤاد السنيورة ان "لبنان بحاجة الى التقاط الانفاس حتى يعيد دراسة مشكلة النفايات بشكل سليم وان على جميع اللبنانيين ان يسهموا في حل هذه المشكلة"، مقترحاً "حل باعتماد آلية للمعالجة وتحديد اماكن لطمر العوادم وبان تتحمل البلديات مسؤوليتها مع ما يمكن ان تقدمه الدولة على هذا الصعيد"، داعياً رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط "لإتخاذ موقف وطني سيذكره التاريخ باعادة فتح مطمر الناعمة مؤقتاً لكي يلتقط لبنان وكل البلديات انفاسهم حتى تعالج هذه المشكلة".

وأعرب السنيورة خلال اصطحابه عددا من رجال الأعمال الصيداويين في جولة على معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة وبعض مشاريع المدينة الانمائية عن "تفهمه حالة الغضب والتوتر التي خلقتها مشكلة النفايات لدى الناس وكذلك ما قام به الكثير من الشباب بفعل شعورهم بالاذلال بعدما وصلت النفايات على ابواب منازلهم"، لكنه شدد في الوقت نفسه على "ضرورة التنبه الى ان هذا الغضب يجب ان لا يتحول الى حال من الفوضى والاستغلال لأهداف تخريبية او لأهداف حزبية".

وفي الشأن الحكومي اعتبر السنيورة ان "هناك توافق على ان يقر مجلس الوزراء الامور الحياتية الضرورية والاساسية لكي تعود البلد الى التقاط الانفاس واصفا ذلك بالبادرة الصحية".

واكد السنيورة ان "التجربة التي قامت بها مدينة صيدا هي تجربة جديرة بان تدرس من قبل جميع المناطق اللبنانية والتي بالامكان ان تصل الى نقطة بان لا يكون هناك اي عوادم بالنهاية، يعني تحويل جميع النفايات الى استعمالات متعددة منها استعمالات لغاية الكهرباء وايضا لمحسنات للتربة ويبقى اشياء قابلة للحرق واخرى قابلة لاستعمالات اخرى".