أشار وزير الزراعة أكرم شهيب خلال افتتاح رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت جبل لبنان محمد شقير مكتبا لغرفة بيروت وجبل لبنان في مقر جمعية تجار عالية في مدينة عاليه، بهدف خدمة المؤسسات الاقتصادية في منطقة عاليه وجوارها، إنها "لحظة فرح، بسعادة غامرة نستقبلكم في بيتكم في مقر جمعية تجار عاليه في مدينة العيش المشترك عاصمة هذا الجبل الشامخ. دعوناكم باكرا لمشاركتنا لحظة الحصاد، لافتتاح فرع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في عاليه".

واكد شهيب اننا "ننتمي إلى مدرسة علمتنا أن الحق واجب وهو ثمرة الكفاح والنضال المستمر. رغم صعوبة الظروف وصولات الزمن تعلمنا أن حصان المطالب يجب أن يوضع قبل عربة المطالب وعندها لا يموت مطلب أمامه وورائه مطالب. فبعد أن أصبحت عاليه مركز الثقل والإستقطاب في جبل لبنان الجنوبي لكافة المؤسسات والشركات التجارية والصناعية والسياحية والمهنية في المنطقة بفضل حكمة أهاليها وبلديتها والقيمين عليها"، موضحاً انه "لكل هذه الأسباب كان القرار بإستحداث فرع غرفة التجارة الذي نفتتح اليوم، ليكون دائما وثابتا بهدف توفير الخدمات وتسهيل أمور ومطالب التجار والصناعيين والمستثمرين، وإننا كجمعية نضع كل إمكانياتنا لدعم وتطوير هذه الغرفة بمساندة وإشراف غرفة بيروت وعلى رأسها الصديق الكبير الأستاذ محمد شقير، وإننا نغتنم هذه الفرصة لنوجّه إليه التحة والشكر لتلبيته مطالب المنطقة، ونعدكم أنها البداية على طريق تلبية حاجات المنطقة ومشاريعها المستقبلية اسوة بالمدن الكبيرة في جبل لبنان".

واضاف: "آلينا على أنفسنا أن نتقدم في ظل التراجع الذي يضرب في كل إتجاه وصوب، وسيبقى رهاننا على الأشراف في هذا البلد. نحن لم نعتقد يوما أن المسؤول يجب أن يكون مديرا يتعامل مع الأزمة تأجيلا، بل صانع أحلام وخادم قضية"، مشيراً الى اننا "في زمن نرى أجهزة الدولة تتهاوى والمؤسسات تتحلل، والفساد أرهق كاهلها، فما يجري على الصعيد السياسي والإداري والإقتصادي والبيئي، مخيف. الدولة تصرف الأموال دون موازنة وبمنأى عن الشفافية والمساءلة وتخفض القدرات البشرية والتقنية لأجهزة الرقابة من مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة والهيئة العليا للتأديب والأخطر من ذلك قرارات مجلس شورى الدولة لا تأخذ طريقها إلى التنفيذ".

وأكد "شهد اننا "بكل صراحة لا يمكن للبنان أن يستمر على هذا المنوال. لا يمكن لدولة أن تحيا إن كان مفهوم الدستور لديها وجهة نظر، ولولا القلة القليلة من رجال السياسة الوطنيين الذين يحملون على أكتافهم عبء الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات وكرامة وطنية وقرّروا مواجهة حلقة الجنون العاصفة في البلد لقلنا على لبنان السلام".

وشدد شهيب على انه "في ظل هذا الوضع القائم والسواد المحيط، قررنا التمسك بهذا البلد مستلهمين القيم والأولويات الوطنية التي تربينا عليها، ولن نتراجع"، متوجها بالشكر الى كل "ساهم في هذا لانجاز".