اعتبر الوزير السابق ​ابراهيم نجار​ أنّه يجوز بالمبدأ توقع انسحاب تحالف "​القوات اللبنانية​" و"التيار الوطني الحر" البلدي في عدد كبير من المناطق اللبنانية على الاستحقاق النيابي المقبل، مشددا في الوقت عينه على الاختلاف الجذري بين المعركة البلدية الحالية وتلك النيابية المقبلة خاصة وأن ​قانون الانتخاب​ يلعب دورا اساسيا ويعطي طابعا سياسيا بامتياز للمعركة، إضافةً إلى مسعى كل فريق لرفع حصته من النواب الذين سينتمون لكتل تنتخب بالنهاية رئيسا للبلاد.

واستبعد نجار في حديث لـ"النشرة" أن يكون حصر النقاش حاليا بموضوع قانون الانتخاب في اللجان النيابية بعدد من مشاريع القوانين سيؤدي لحسم الخلاف قريبا، متحدثا عن "أسباب متعددة تحول دون ذلك ليس أقلها هوية الرئيس المقبل".

الأرثوذكسي أو المختلط؟

وردا عى سؤال، أوضح نجار أن مشروع القانون الأرثوذكسي "كان سبب شرخ كبير بين "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" وقد ترك آثارا لم يتم تداركها حتى الآن، لأن "المستقبل" تعاطى مع مشروع القانون المذكور على أنّه يشكل خروجا كاملا عن اتفاق الطائف ومبدأ المناصفة الحقيقية"، وقال: "لا أعتقد ان "القوات اللبنانية" ستجعل من القانون الارثوذكسي سببا اضافيا يزيد هوة الخلاف مع المستقبل".

وعمّا اذا كانت "القوات اللبنانية" تسعى لاقناع "التيار الوطني الحر" بمشروع القانون المختلط، قال نجار: "قد يكون ذلك صحيحا، لكن وبكل الأحوال لا أتوقع توافقا قريبا على قانون الانتخاب".

الأولوية للرئاسة

وتطرق نجار للاستحقاق الرئاسي، مشددا على أن ​الانتخابات الرئاسية​ تبقى أولوية على ما عداها من مسائل ومنها الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، لافتا الى أن "أزمة رئاسة الجمهورية متوقفة الى حد بعيد على مسار الأمور في سوريا، ولعل أكبر اثبات على ذلك ان فريقي 8 و 14 آذار تبنيا مرشحين من ​8 آذار​ وعلى الرغم من ذلم لم يُفرج عن الموضوع الرئاسي".

ورأى نجار أنّ "السبب الرئيسي للأزمة لا يمكن الا أن يكون اقليميا تحول لبازار سوري-غربي، وذلك يؤدي تلقائيا للامعان بتهديد المصالح السياسية المسيحية واللبنانية بصورة عامة".

8 و 14 آذار مستمران

ونفى نجار أن يكون تحالفا 8 و 14 آذار سقطا أو دخلا بموت سريري على حد تعبير رئيس المجلس النيابي نبيه بري، مشددا على ان "الخيارات الاساسية لكل من الفريقين باقية، وعلى ان الفروقات تبقى عميقة وجسيمة بين 8 و 14 آذار".

واعتبر نجار ان "شيئا لم يتغير بأداء الفريقين المذكورين وأنّه بالأساس والعمق كل شيء لا يزال على ما هو عليه".