أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش أن "المقاومة تشكل مظلة أمان للبنان في مواجهة العدو الصهيوني و​الجماعات الإرهابية​ التكفيرية، وخيارنا هو مواصلة المقاومة ومتابعة طريقها، لأن مسارها هو الذي يوصل إلى نتائج مشرفة، ويحقق لأمتنا الانتصارات، بينما المسار الآخر ألا وهو التفاوض والتنازل والاستسلام للعدو، فلا يوصل لأي نتيجة، وقد رأينا إلى أين أوصلنا وما هي نتائجه اليوم".

ولفت الشيخ دعموش في كلمة له خلال حفل تأبيني إلى أن "المسار الذي انتهجه بعض الأنظمة العربية حيال ​القضية الفلسطينية​ من ​أوسلو​ إلى المفاوضات العقيمة إلى التطبيع وصولاً إلى ما يسمى بصفقة القرن، هو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه"، معتبراً أن "الموقف العربي الرسمي الخجول والضعيف تجاه قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، هو الذي جعل ترامب يصرّ على المضي في قراره من دون أن يعبأ بأحد من هؤلاء الحكام والملوك الذين لم يجرء أحد منهم على اتخاذ إجراءات عملية رادعة، بل حتى لم يهددوا مجرد تهديد بقطع العلاقات أو بوقف المفاوضات وسحب المبادرات أو بمنع التطبيع والتواصل مع العدو، ولم يدعوا حتى إلى انعقاد قمة عربية، بل إن موقف بعض الأنظمة المتواطئة مع ترامب والتي تعمل على إمرار صفقة القرن، هي التي شجعت ترامب على تحدي العالم والتمسك بقراره والمضي به قدما غير مبال لا بإجماع ​مجلس الأمن​ ولا بشبه الإجماع في الهيئة العامة للأمم المتحدة، ومن الطبيعي أنه إذا كانوا أصحاب القضية متواطئين أو غير مبالين أن يتمادى ترامب ونتنياهو في ما هو أخطر من ذلك ".