أكدت مصادر وزارية ونيابية بارزة أنه "من المبكر الخوض في خريطة التحالفات الإنتخابية التي ستدخل على أساسها القوى السياسية في دائرة بيروت الأولى ​الإنتخابات النيابية​، لا سيما وأنه حتى اليوم لم تعرف الوجهة الإنتخابية التي ستسلكها القوى الناخبة المؤثّرة في هذه الدائرة. فكل ما يجري من توقّعات حول احتمال قيام تحالف يضم تيار "المستقبل" و"​التيار الوطني الحر​" و​الطاشناق​، يأتي في سياق التكهّنات الإنتخابية، وذلك على الرغم من وجود هذه القوى في مناطق إنتخابية مشتركة تستدعي تعاوناً فيما بينها".

وعلم في هذا المجال، أن الوزير ​ميشال فرعون​، الذي يقف على مسافة واحدة من كل هذه الجهات، سيعلن في وقت قريب، مبادرة تجنّب هذه الدائرة معارك إنتخابية قاسية بين أكثر من لائحة. ولفتت هذه المصادر إلى ان "هذه المبادرة تنطلق من ثابتة أساسية تقول بالتحالف مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ورئيس حزب القوات ​سمير جعجع​.

وأشارت في هذا المجال، إلى أن الوزير فرعون، الذي نجح في تجنيب ​الأشرفية​ معركة "كسر عضم" من خلال هندسة التحالف بين كل القوى السياسية، وذلك بناء على طلب الرئيسين ​ميشال عون​ وسعد الحريري وجعجع، في ​الإنتخابات البلدية​ والإختيارية السابقة، حيث تمكّن من إيصال مرشّحي التيار والقوات وحتى ​الكتائب​، وقد استحقّ في ذلك الوقت إشادة خاصة منهم جميعاً، وتهنئة مسبقة من العماد عون قبل انتخابه رئيساً، على فوزه في الإنتخابات النيابية المقبلة، مع ما تحمل هذه التهنئة من إشارات حول تأييد العماد عون للوزير فرعون في الإستحقاق الإنتخابي المقبل.

وأضافت أن الوزير فرعون، يقوم الآن باتصالات مع كل القوى المعنية لتحييد العاصمة وتجنيبها الإنقسامات، وتأمين حصّة للقوى البارزة فيها، وبالتالي، يصل إلى ​المجلس النيابي​ كل من يستطيع أن يمثّلها ويحوز على رصيد سياسي وشعبي بارز فيها.