أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ​ميشال فرعون​"وحدة الموقف النابع من مواقف ​14 آذار​ غير الفئوية"، قائلا: "عندما نتكلم على سيادة ​لبنان​ والحدود مع ​سوريا​ وحصرية السلاح بيد ​الجيش​ عبر إستراتيجية دفاعية، نكون نتكلم على أمور وطنية لن نتنازل عنها، فهي ثوابت ورثناها من اهلنا لن تتغير"، مشددا على "احترام القرارات الدولية وأن يكون قرار الحرب والسلم بيد ​الحكومة​".

وخلال لقاء مع عائلات العرب في خلدة، لفت فرعون إلى ان "لقاؤنا معكم اليوم هو لقاء ثقة، ولقاء صداقة مستمرة، تعود لسنوات طويلة، حيث تناولنا موضوع الإنماء وسمعنا عن المشاكل والهواجس التي لديكم. والأعباء الكبيرة في منطقة الاشرفية، لم تمنعنا عن متابعة الأمور التي تخصكم وتخص منطقتكم"، مشيراً إلى أن "علاقاتنا ورثناها من أهلنا، في العيش المشترك والانفتاح والاعتدال والثقة والصداقة، من اجل المصلحة الوطنية العليا ومصلحة ​بيروت​، فنحن عشنا ونعيش الانفتاح مع كباركم وصغاركم واولادكم ولدينا ذكريات خاصة بهذه المنطقة العزيزة ومن خلال ثقتكم التي افتخر بها، أؤكد أن ليس لما مى ​المجتمع المدني​ حصرية النظافة في العمل، نحن من دافع عن كثير من القضايا المحقة من دون تردد، ومن بينها اننا لم نعد نقبل عدم الاهتمام بهذه المنطقة المهمة أي ​الكرنتينا​ ولم نعد نستطيع تحمل أن تبقى مكبا للنفايات".

وقال "آن الأوان لخطة شاملة لمنطقة الكرنتينا تكون واضحة وعلنية أمام الجميع نبدأ بتنفيذها بطريقة مدروسة ترفع الاجحاف والظلم اللذين يلحقان بها، وهذا المشروع بات قيد الدراسة منذ فترة. اذا كان من فرز لمعمل ​النفايات​ وتوسيعه، فيجب معرفة المدة التي يستمر وجود المعمل فيها وتحديدها، وكيف يتم تأهيله؟".

وعن ​مسلخ بيروت​، لفت الى انه عام 2015 "بلغونا ان المسلخ لم يعد مقبولا بهذه الطريقة، وفيه مشاكل بيئية وصحية، ويفترض تأهيله او نقله، فتقرر حينها في المجلس البلدي شراء ارض في ​الشويفات​ ليبنى عليها مسلخ حديث جدا بكلفة تراوح بين 40 و50 مليون ​دولار​".

وشدد على "رفض إنشاء المحرقة في منطقة الكرنتينا في حال لم يتوافر اجماع عام على القبول بها"، سائلا ومستغربا: "كيف ستنشأ المحرقة الى جانب مستشفى للأولاد ومن دون دراسة مدى ​التلوث​ الذي سينتج منها؟".

وأضاف: "تحفظنا عن موضوع المحرقة قبل ان تكون ضمن خطة شاملة لكل المنطقة، فآن الاوان لأن نعرف ماذا سيحصل لاراضي البلدية وأراضي الدولة وأراضي الجميع، وكل ما اتفقنا مع البلدية هو ان يكون هنالك خطة تستطيعون ان تطلعوا عليها كلكم، فتاريخنا وايماننا هو مع وحدة بيروت واحترام خصوصياتها، ونحن لا نتكلم لغتين، نحن نتكلم لغة واحدة، فالعيش الواحد هو الايمان الذي يجمعنا بهذا البلد".