اشار المجلس الأعلى ل​حزب الوطنيين الأحرار​ الى اننا "ننتظر من ​الحكومة​ تجسيد الإجماع الوطني في موضوعي الجدار الإسمنتي الذي باشرت ​إسرائيل​ ببنائه وتصريح وزير دفاعها ليبرمان بالنسبة الى البلوك 9 وذلك بالمبادرة لدى ​الأمم المتحدة​ والدول الصديقة، رفضا لموقف الدولة العبرية ودفاعا عن سيادة ​لبنان​ وثرواته الطبيعية. ونأمل عدم إضاعة الوقت بل الإسراع في الاتصالات على أعلى مستوى حتى لو اقتضى الأمر تشكيل وفد قوامه الرؤساء الثلاثة وقيامهم بزيارات واتصالات مع المراجع الدولية المختصة. على صعيد آخر نرفض ان يدعي اي فريق غير رسمي مسؤولية الدفاع عن السيادة والثروات الطبيعية، ونعتبر ذلك خرقا لهذه السيادة إذ ان غايته تبرير سلاحه ومحاولة فرض نفسه مرجعا ودولة داخل الدولة، وهذا ما يجب التصدي له".

وفي بيان له دعا المجلس الى "التأسيس على إيجابيات اجتماع بعبدا الأخير لتحصين لبنان من خلال مؤسساته الدستورية ولمنع الإشكاليات التي تطرأ والتي تنعكس سلبا على كل الصعد. ونذكر في هذا المجال بضرورة التزام أدبيات التخاطب السياسي والامتناع عن اللجوء الى الشارع، ايا تكن الاعتبارات، لما لذلك من تداعيات على السلم الأهلي والاستقرار الأمني والاقتصادي. ونلفت الى ان الوقت المتبقي لإجراء ​الإنتخابات النيابية​ يجب ان يوظف لمضاعفة إنتاجية المؤسسات بدءا بالحكومة و​مجلس النواب​، لا ان يكون ذريعة لشللها. ونأمل في ان تكون الأزمة التي مررنا بها وما رافقها من تحركات وتصريحات عبرة كي لا تتكرر، بل على العكس ان تكون حافزا لمزيد من التعاون الصادق لما فيه خير الوطن.