على الورقة والقلم تبدو انتخابات دائرة الجنوب الثانية والتي تضم ​الزهراني​ وصور بلا "معركة" حقيقية مع انعدام المنافسة الحقيقية في صور المدينة وقضائها الذي يغلب عليه الانتماء للثنائي الشيعي ل​حركة امل​ والرئيس ​نبيه بري​ و​حزب الله​ كما يسجل حالة الالتفاف الشيعي حول المقاومة وقائدها ​السيد حسن نصرالله​ بعد انتصار تموز في العام 2006 اذ كانت مدينة وصور وقراها ساحة لمواجهات بطولية مع الكوماندوس البحري الاسرائيلي هكذا توصف اوساط "صُورية" في الثنائي الشيعي الوضع في المدينة وجوارها وتؤكد ان تحالف حركة امل وحزب الله في الجنوب ولبنان يرخي بظلاله على اجواء ​الانتخابات​ والاتصالات التي تأخذ الحيز الاكبر في المنطقة. في المقابل تؤكد اوساط قيادية جنوبية في حركة امل لـ"الديار" وعلى صلة بالماكينة الانتخابية للثنائي ان الامور تسير على ما يرام ولا خوف على مقاعد صور الشيعية الاربعة في ظل التأييد الذي يحظى به مرشحو امل النائب الحالي الحاج ​علي خريس​ والوزيرة الدكتورة ​عناية عزالدين​ التي لاقى ترشيحها ترحيباً جنوبياً في حين رحبت القاعدة الحزبية والشعبية لحزب الله بالمرشح المهندس حسين الجشي الشخصية القيادية في حزب الله وعضو المجلس المركزي فيه وهو الشخصية الحاضرة في الافراح والاتراح وفي الشأن الانمائي والخدماتي والانساني ومعروف بتواضعه ومحبة الناس له. اما لمرشح الثاني عن حزب الله فهو النائب الحالي ​نواف الموسوي​ الذي بدوره حاضر في الساحة الجنوبية وفي ​مدينة صور​ وقضائها.

في المقابل تعلن خلال ساعات لائحتان منافستان لتحالف امل وحزب الله في دائرة صور- الزهراني . الاولى غير مكتملة وتضم كل من جمال صفي الدين ومحمد حسن مازح وحاتم حلاوي ووسام ديب او ميشال قسطنطين عن الزهراني. والثانية مكتملة وهي تضم تحالف المهندس ​رياض الاسعد​ و​الحزب الشيوعي​ ومستقلين وتحمل اسم "معاً نحو التغيير" وتتألف من الاسعد والطبيب أحمد مروة شخصية مستقلة حرة وهو المالك لمستشفى جبل عامل في صور، ولينا الحسيني محامية ناشطة في التيار المدني، ورئيس منتدى صور الثقافي ناصر فرّان وهو يساري مستقل، المحامي رائد عطايا في الحزب الشيوعي عن المقاعد الشيعية الستة والدكتور وسام الحاج ابن مدينة مغدوشة عن مقعد ​الروم الكاثوليك​.

ويؤكد الاسعد لـ"الديار" ان احتمالات الخرق ثلاثة: فإما المقعد الشيعي في صور او الزهراني وإما المقعد الكاثوليكي.

وتشير الاوساط القيادية في امل الى ان صور كانت ترتكز تاريخياً الى سطوة العائلات كآل الزين و​الخليل​ وهي عائلات لا تشارك اليوم في الانتخابات كحالات مستقلة في الانتخابات الحالية وهي تنضوي عبر قيادات منها في الثنائي الشيعي.

وفي إطلالة احصائية على هذه الدائرة، يبلغ الحاصل الانتخابي في صور – الزهراني 22 ألف في حال كانت نسبة الاقتراع 51% (النسبة التي سجلت في العام 2009) وفي حال ارتفعت هذه النسبة يصل الحاصل الانتخابي لغاية 25 ألفاً.

ويبلغ عدد الناخبين فيها 297698، وفق آخر تحديث أجرته ​وزارة الداخلية​. يتوزعون بين (شيعة 242243 ناخب أي 81.37 في المئة، كاثوليك 20285 ناخب أي 6,81 في المئة، سنة 18166 ناخب أي 6.1 في المئة، وموارنة 13546 ناخب أي 4.55 في المئة

وعن الزهراني ترشح الرئيس نبيه بري والنائب الحالي ​علي عسيران​ عن المقعدين الشيعيين كما ترشح عن مقعد الروم الكاثوليك النائب الحالي ​ميشال موسى​ وفي هذا الاطار يؤكد القيادي ان وجود السنة والمسيحيين في صور يشكل ضمانة وتنوع للمقاومة والثنائي وهما سيصوتان الى جانب اللائحة كما في العام 2009 واكد ممثليهم خلال لقاءات مع ماكينة امل ذلك اما بعض المنتسبين للقوات و​التيار الوطني الحر​ وعلى قلتهم لن يؤثروا في التصويت.

ولا تخفي الاوساط ما يتردد ان في حال انخفاض الحاصل الانتخابي عن الـ20 الفاً قد يكون هناك "خطر" على مقعد ميشال موسى وهو امر خاضع لمفاجآت نعتقد انها ضعيفة في الزهراني الا اذا ما جير انصار التيار الوطني الحر الاصوات الى مرشح آخر في اللائحة المنافسة لكننا في امل والثنائي الشيعي نحث ناخبينا على تأكيد خياراتهم وتأييدهم للمقاومة عبر رفع نسبة التصويت لما فوق الخمسين في المئة.