ترأس ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ القداس السنوي التقليدي على نية ​فرنسا​ في ​كنيسة السيدة​ في الصرح البطريركي في ​بكركي​، في حضور السفير الفرنسي ​برونو فوشيه​ وأركان السفارة.

بعد ​الانجيل المقدس​، ألقى الراعي عظة قال فيها: "نحن سعداء جدا بالإحتفال بهذا القداس على نية فرنسا ورئيسها والشعب الفرنسي النبيل معكم حضرة السفير ومع معاونيكم. نصلي من أجل ازدهار بلادكم واستقرارها ولكي ينجح الرئيس ماكرون بتحقيق رؤيته الكبيرة التي عبر عنها في كتابه الثورة. من اجل فرنسا التي يريدها الشعب، من أجل مستقبلها، قدرتها على التحكم بمصيرها وتعليم اولادها. نصلي أيضا من أجل ​اوروبا​ التي وضعت فرنسا في قلبها. نحن نصلي من أجل ضحايا ​الإرهاب​ وبخاصة الذين سقطوا اخيرا في كاركاسون مع الضابط الفرنسي ارمان بلترام. نعبر عن تعازينا الحارة لعائلاتهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

ولفت الى أن قيامة ​المسيح​ هي حدث مؤثر وحاضر دائما في تاريخ الإنسانية. أفكر تحديدا بكل المظلومين، المهجرين و​اللاجئين​ الذين هربوا من ويلات الحرب في ​العراق​، ​سوريا​، في الأرض المقدسة و​اليمن​ وبلدان أخرى. كما أفكر بالأشخاص المهددين بالظاهرة اللاإنسانية والمنتشرة بكل أسف وهي الإرهاب. نتضرع الى الله ان ينير قلوب البشر في التزامهم ضد تلك الآفة. ندعو الى ان تتوحد جهود المجتمع الدولي وجهود المسؤولين نحو الحل السياسي للصراعات، وقف الحروب وتأمين السلام العادل والشامل والدائم".