أكّد المرشح في لائحة "كرامة بيروت" عن المقعد الدرزي بدائرة بيروت الثانية ​رجا الزهيري​ أن الانتخابات الحالية هي اسوأ انتخابات نيابية حصلت في تاريخ لبنان الحديث لناحية الفساد فيها والاستغلال الضخم للموارد المالية، وتحدّث عن مخالفات بالجملة يرتكبها من هم في السلطة وتحديدا اولئك الموكل إليهم حماية العملية الانتخابية وإدارتها.

عصابات تدير الانتخابات

الزهيري رأى أن "عصابات الابتزاز والتخويف والتخوين قد نشطت في بيروت الثانية، والوزير الذي يفترض به أن يكون حريصا على الانتخابات هو بذات الوقت من المرشحين، وهو يستعمل وزارة الداخلية والبلديات كدكّان انتخابي يقدّم من خلاله الخدمات لناخبي الدائرة بحسب عدد الأصوات التي يمتلكونها". وفي حديث لـ"النشرة" أضاف "إن الواقع المأزوم الذي تعيشه السلطة جعلهم يتجهون نحو الحيلة واستعمال المال الانتخابي، خصوصا وان لائحتنا هي من اللوائح القوية وقد تكون اللائحة المعارضة الوحيدة اذا ما أخذنا بالحسبان كون لائحة صلاح سلام هي لائحة رديفة للائحة ​تيار المستقبل​ أو ما يُعرف بلائحة الظل".

وحول الاعتداء الذي تعرض له منذ أيام جزم الزهيري: "لا علاقة لسعد الحريري أو اهل بيروت او اهل الطريق الجديدة بما حصل معي والامر يتحمل مسؤوليته حصرا الأشخاص الذين قاموا بالفعل ووزير الداخلية ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان"، وأشار الى أن المعنيين هؤلاء لم يكتفوا بنصب الفخ لي بل ادخلوني السجن لساعات وحققوا معي في حين كنت انا المستهدف والمعتدى عليّ، ولفت أن التخويف الذي يمارسونه جرّاء خوفهم من الانتخابات ومن توجه البيروتيين الرافض لهم ولطريقة حكمهم لن يجدي نفعا وان قرار متابعة المعركة الانتخابية حتى النهاية قد اتخذ منذ تاريخ تقديم الترشيح ولن يتم التراجع عنه تحت أي ظرف من الظروف.

إعادة بيروت لأهلها

اما بالنسبة لبرنامجه الانتخابي فجزم الزهيري الى ان الهم الأساسي لديه هو محاربة الهدر والفساد، وإعادة أبناء بيروت الى بيروت وتمكينهم من التملك في "ضيعتهم"، لافتا النظر الى انه سيطالب فور دخوله للمجلس النيابي بإقرار قانون مشابه للقانون المتعلق بجرائم الحرب الصادر بعد الطائف، لوقف النزيف المتعلق بالهدر الكبير والفساد وسرقة المال العام، والتفرغ لقوانين الإنماء للتعويض على "البيارتة"خاصة واللبنانيين عامة نظرا للمظلومية الكبيرة التي طالتهم طوال السنين الماضية. وتابع، "لن نغوص مجددا في كامل ظروف ترشحنا للانتخابات وكيف كان المسار الذي سلكه تقدمنا بطلب الترشيح ولكننا في هذه الانتخابات سنعمل على إعادة قرار دروز بيروت الى العاصمة بعد التهميش الكبير الذي طالهم منذ اتفاق الطائف حتى اليوم، مشيرا الى ان "ترشحي في الأساس كان اعتراضا على تهميش هؤلاء الدروز وإسقاط النواب عليهم بالمظلات كما كان يحصل في كل استحقاق انتخابي".

بالاضافة الى ذلك شدّد الزهيري على أن برنامجه الانتخابي يحمل في طياته مهمة توفير فرص العمل: "لدينا فكرة تقول بأن على الدولة إلزام المؤسسات الكبرى في بيروت أن تضم نسبة معينة من موظفيها من أبناء العاصمة، علّنا نساهم ولو بجزء صغير بتثبيت البيروتيين في بيوتهم ومنعهم من النزوح لأسباب اقتصادية".

المرشّح في لائحة "كرامة بيروت" عن المقعد الدرزي بدائرة بيروت الثانية رجا الزهيري خص الى القول، أن الانتخابات المقبلة هي الفرصة الاخيرة امام اللبنانيين والبيروتيين من اجل تحقيق التغيير، داعيا أهل العاصمة لتحمل الخوف والابتزاز ومسايرة مبتزّيهم ومهدديهم، ولكن انتخاب ضميرهم خلف الستار العازل عبر الاقتراع للكرامة التي تمثلها لائحة "كرامة بيروت".