دعا نقيب محرري الصحافة ال​لبنان​ية إلياس عون الى إختيار وزراء مناسبين للمكان المناسب في ​الحكومة​ المنتظرة، معتبرا إن "الأحاديث والتساؤلات طالما دارت في الأندية والمجالس، وبين عامة الشعب، لماذا لا تكون هناك كلمة فصل، من دون مراعاة شعور، وانجرار مع عاطفة عمياء، ومن دون مصالح ومحسوبيات، فيصار إلى أختيار وزراء مناسبين للمكان المناسب، ومن الأكيد أن الجميع سيوافقون على هذا الاختيار، إذا كانوا حقا كما يدعون حب الوطن، والحفاظ على سلامة الوطن وديمومته، وحريته واستقلاله؟".

وتطرق النقيب عون الى ما يثار عن "الرشاوى"، معتبرا انه "ليس لنا سوى الآه والتأفف! وبرأيي فإن القانون حول هذه القضية ما شبهته إلا بحمار يحمل ذهبا. وهذا الحمار على شكل جسر، تعبر الرشاوى فوقه من ضفة إلى ضفة، وهو غافل، أو نائم، أو متواطئ. والطامة الكبرى في قانوننا يستفرس قبالة الضعيف، ويتخاذل ويجبن أمام القوي، فهو ليس ولا لمرة ، في شخصية واحدة وإجراء واحد، وقوة واحدة".

ولفت عون الى انه "حكم في ​الصين​ على 125 موظفا، بتهمة الرشوة، بالأعدام رميا بالرصاص وقد نفذ هذا الحكم. نحن لا نطلب العقاب القاسي هذا، ولكننا نطلب إكتفاء للموظف لكي يتجنب الرشوة، وإذا لم يرتدع هذا الموظف عن فعلته، يطرد من عمله من دون أي تعويضات نهائية مع عقوبة السَجن، وليس بغّ الطرف عنه، ليستشري ​الفساد​ وتمّ الفوضى"، مضيفا:"هذا من الناحية الادارية، أما عن الناحية ​الأمن​ية، فلا يمر يوم من دون وقوع جريمة، لا في منطقة معينة بالذات، وإنما في جميع مناطق لبنان. فاذا جاهرنا أن الأمن ممسوك، فكيف تكون النتيجة على هذا الوجه المرعب والمخيف؟ فعلى أجهزة الدولة الأمنية والقضائية أن تتعامل مع الوضع، بصرامة وجدية، لردع كل مجرم عن العبث بأمن الناس وراحتهم وحياتهم".