أعلن حزب "الإتحاد" في بيان له أن "48 عاما مرت على ​جمال عبد الناصر​ فيما العرب بأمس الحاجة في هذا الوقت لقيادته وعنفوانه في ظل المؤامرات المتتالية على الأمة العربية التي باتت تهدد مصيرها الوجودي".

ولفت الحزب الى انه "بعد وفاة عبد الناصر لم يعد الوطن العربي كما كان في عهده فمنذ رحيله فقد العرب مرجعيتهم وصوتهم الجامع والهادي إلى الوحدة والعزة والكرامة وبات الكيان الصهيوني هو اللاعب الوحيد في المنطقة، الأمر الذي يستدعي إن نعود ونتمسك بمبادىء عبد الناصر وأفكاره وأن نعيد ترسيخ مقولته الشهيرة بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. وأن مبادئ عبد الناصر وأفكاره لا تزال هي الحل، وهي اليوم أكثر من حاجة وضرورة، لإحداث التغيير في الواقع العربي المتدهور، فعبد الناصر كان ولا يزال الرمز الذي تتطلع إليه الشعوب باعتباره المنقذ من حالة التراجع والهوان".

وأشار الى أن "حالة الذل والهوان التي أصابت الوطن العربي كانت دائما الدافع للجماهير العربية لرفع صور عبد الناصر عند كل أزمة. وإن الوضع العربي الراهن في حاجة إلى استعادة زمام المبادرة من أجل استعادة القرار العربي المستقل، فقضية الصراع العربي الصهيوني يجب أن تعود إلى مكانها الطبيعي وتعود ​فلسطين​ قضية العرب المركزية الاولى".

ولفت الى أنه "كلما عادت علينا هذه الذكرى نتذكر العملاق العربي الذي أسهم في إعادة صياغة تاريخ العالم وليس منطقتنا فحسب، على الرغم من المؤامرات الكثيرة التي تعرض لها والتي لا زالت تستهدف المنطقة وإنما هي في الحقيقة تستهدف إرث جمال عبد الناصر الذي أرساه في نفوس العرب، فعمل الاستعمار على زرع الفتن الطائفية والمذهبية والجهل والتكفير وتقسيم الوطن العربي وسلب إرادة شعبه مسوقا لمقولة ​لبنان​ أولا ومصر أولا و​العراق​ أولا إضافة إلى التقسيمات المذهبية ليحارب بها المشروع الناصري الوحدوي التحرري . ولكن بعد 48 عاما على رحيله يبدو جمال عبد الناصر منتصرا على أعدائه عبر استمرار المبادىء التي أرساها والتي تحطمت على اعتابها كل محاولات التشويه فمشروع الرئيس الخالد جمال عبد الناصر النهضوي هو كفيل بتحصين الأمة العربية من الأزمات ومؤامرات التقسيم التي تتعرض لها الان".

وشدد على "اننا اليوم نتطلع الى عودة المبادئ والقيم التي ارساها جمال عبد الناصر لمواجهة الحقبة الاستعمارية ​الجديدة​ بعد ان انتهت مفاعيل الحقبة الاستعمارية السابقة المتمثلة بسايكس بيكو في بناء نظام شرق اوسط جديد يكون اكثر ايلاما من الحقبة الاستعمارية السابقة من خلال تفتيت الامة وضرب مكوناتها الوطنية وفكفكة روابطها القومية واخذها الى نزاعات لا تبقي ولا تذر والاستفادة من ذلك لسيادة العصر الصهيوني ومساعدته لتحقيق احلامه المزعومة"، لافتاً الى انه "من هنا تأتي محاولات استهداف ​سوريا​ والعراق ولبنان و​ليبيا​ و​اليمن​ عبر ​ارهاب​ يتغطى بشعارات اسلامية مفبركة لا تخدم الا اعداء الامة ومشاريع السيطرة الاستعمارية عليها".

واكد الحزب "اننا في ​حزب الاتحاد​، ندعو الامة الى صحوة تعيد المسار العربي الى ما ارساه جمال عبد الناصر من مشروع حضاري عربي تحرري مستقل لتعود للامة مكانتها التي يحلم به كل عربي شريف".