لفت السفير التركي في ​لبنان​ يافوز سليم كيران، في كلمة له في المؤتمر الثاني لدول ​منظمة التعاون الإسلامي​، المنعقد في ​اسطنبول​ الى أن "منظمة التعاون الإسلامي، تعتبر أكبر منظمة بعد ​الأمم المتحدة​ من حيث المساحة الجغرافية وعدد السكان. ولذلك، فهي تتمتع بميزة نسبية حقيقية وكبيرة على صعيد البحث عن سبل إحلال السلام والاستقرار العالميين"، مشيرا الى أنه "إذا ما أمعنا النظر في السياسات المعدومة القوة والتي تتغذى من الأزمات في العالم، فإنه يمكننا القول أن المنظومة التي تستند إلى القواعد الدولية لا تستطيع الاستجابة للاحتياجات العالمية والأزمات".

وشدد على أن "عالمنا شهد ما يكفي من الدماء والدموع. فقد دخلت الحرب في ​سوريا​ عامها الثامن، وفي ​اليمن​ يموت طفل تحت الخامسة من العمر كل 10 دقائق. والاقتتال في ​أفغانستان​ يواصل إزهاق الأرواح ويسفر عن المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار"، مؤكدا "أننا نبذل الكثير من الجهد والوقت لحل الأزمات من أجل إنقاذ الموقف بدلاً من تغيير الأسباب الرئيسية الكامنة خلفها".

وأعرب عن أسفه لأن "​العالم الإسلامي​ لا يمتلك مناعة ضد الإصابة بأي من ​الآثار​ السلبية الناجمة عن هذه المشاكل الدولية. وعلى العكس من ذلك، نحن جميعاً شهود على تزايد التهديدات الدولية الحالية كتزايد أعمال ​العنف​ والفوضى و​الإرهاب​ و​الهجرة​ غير المنتظمة"، مؤكدا أن "انتظار حل النزاعات بين الدول الإسلامية من قبل الغير، لا يعد أمراً واقعياً. وفي الوقت الذي يزداد فيه تعقيد خارطة الصراعات في العالم تزداد فيه أهمية الحؤول دون اندلاع هذه الصراعات وحلها بالطرق السلمية، كما هو الحال على الدوام".

وأشار الى أنه "علينا أن نفكر بالسبب الذي يحول دون أن تتكلم الدول الإسلامية بصوت واحد، ودون توحيد قوانا وقلوبنا حول الكثير من المواضيع.وعلينا أن لا ننسى أننا كلما اتحدنا أكثر وكلما عملنا أكثر لتحقيق هدف مشترك ما، فإننا سنستطيع حشد قوانا والتغلب على المصاعب التي تعترض سبيلنا".