وصفت صحيفة "آي " البريطانية وزير الداخلية الإيطالي، ​ماتيو سالفيني​، بأنه رجل ​أوروبا​ القوي، مشيرة الى أن "سالفيني شعر بنشوة الانتصار بعد ترحيل الإرهابي اليساري، تشيزاري باتيستي، إلى ​إيطاليا​ هذا الأسبوع، وقد ظل عقودا من الزمن مختفيا في ​فرنسا​ و​البرازيل​، وكان نائب رئيس الوزراء في استقباله في المطار، قائلا للصحفيين: "إن إيطاليا أصبحت اليوم دولة محترمة".

ولفتت الى أن سالفيني تعرض لانتقادات لأنه حول العملية إلى استعراض إعلامي، إذ نشر الصور على موقع ​تويتر​ وبث العملية مباشرة عبر موقع ​فيسبوك​ لمتابعيه البالغ عددهم 3.5 ملايين، ووصف منتقدوه ذلك بأنه "سيرك سالفيني". ودافع عن ارتدائه زي ​الشرطة​ قائلا إنه "شرف لي أن أرتدي أجهزة ​الأمن​ تقديرا لما يقومون به والتزامهم وتضحياتهم اليومية".

وأشارت الى أن سالفيني يملك فريقا قويا على مواقع التواصل الاجتماعي جعله يتصدر استطلاعات الرأي ويسعى إلى كسب مؤيدين في جنوب البلاد، حيث لا يتمتع حزبه بشعبية كبيرة. وتزايدت شعبيته بفضل مواقفه المتشددة من ​الهجرة​ غير الشرعية ومن ​الاتحاد الأوروبي​. وكان شعاره منذ تولي السلطة "لقد انتهى الحفل" وشرع في غلق الموانيء الإيطالية.

ورأت أن الوزير الإيطالي، أصبح صوت التيار اليميني المتطرف في أوروبا، وهو ينازع فرنسا و​ألمانيا​ على زعامة القارة، وستكون معركته المقبلة في ​الانتخابات​ الأوروبية في آيار، ثم تأتي بعدها انتخابات في إيطاليا قد تدفع به إلى سدة الحكم رئيسا للوزراء.